اخبار لبنان
موقع كل يوم -الهديل
نشر بتاريخ: ٣٠ تشرين الأول ٢٠٢٥
افتتحت الأمانة العامة للملتقى الإعلامي العربي أبواب الملتقى أمام الإعلاميين والطلاب من كليات الإعلام دون تسجيل مسبق بدءا من الساعة العاشرة صباحا وحتى الثالثة بعد الظهر لمتابعة جلساته التي تنوعت بين تحليل الواقع الإعلامي ومناقشة تأثير الأخبار المضللة على التنمية
وتابع الملتقى في يومه الثاني والأخير فعالياته التي انطلقت بجلسة حملت عنوان صورة التنمية في الإعلام العربي الواقع والمأمول بحضور وزير الإعلام المحامي الدكتور بول مرقص وفاعليات إعلامية لبنانية وعربية إلى جانب الطلاب وأدار الجلسة الإعلامي سامي كليب مشيرا إلى القواسم المشتركة بين المشاركين خصوصا التجربة السياسية ووجود الحركات السياسية الإسلامية وتطرق إلى واقع الإعلام في الدول العربية والتحديات التي تواجه الإعلاميين مؤكدا على ضرورة اعتماد المهنية والدقة في نشر الأخبار
وشاركت في الجلسة الوزيرة السابقة الدكتورة منال عبد الصمد التي تحدثت عن تجربتها في وزارة الإعلام معتبرة أن الظروف الصعبة التي مرت بها الحكومة مثل جائحة كورونا وانفجار المرفأ والانهيار الاقتصادي انعكست سلبا على الإعلاميين لكنها أضافت أن الإصرار على النظر إلى الأفق بإيجابية دفع الحكومة لإطلاق مبادرات تعيد للإعلام دوره ليس لنشر الأخبار فقط بل لبث الأمل وخلق الفرص وأكدت أن الإعلام اللبناني استطاع إيصال صوته وتحويل بيروت إلى عاصمة الإعلام العربي رغم محدودية الإمكانات المالية مشيرة إلى القدرات البشرية المتميزة والوسائل الإعلامية العريقة التي يمتلكها لبنان معتبرة أن التنمية تبدأ بالتوعية الاجتماعية وأن الإعلام اليوم في يد أمينة مع الوزير بول مرقص الذي يعمل على إصدار قانون جديد للإعلام
ومن جانبه استعرض وزير الإعلام الليبي السابق محمد شمام تجربته مؤكدا أن الإعلام العربي لم يكن يوما حرا بل قائما على التمويل التجاري وأن الصحافة مرتبطة بالازدهار الاقتصادي ومستوى التعليم مشيرا إلى أن إصدار الصحف لا يحتاج ترخيصا وإنما إشعارا وأن هناك آلاف الإعلاميين المتدربين ضمن هياكل مؤسساتية
أما وزير الإعلام الأردني السابق فيصل الشبول فسلط الضوء على التشظي في واقع الإعلام العربي وانتقاد وجود مئتي محطة دينية مؤكدا أن التنمية مرتبطة بالنهضة وأن الاستقرار عامل أساسي لتحقيقها ومحذرا من تحميل الإعلام فوق طاقته ومشيرا إلى تحول الإعلام في ظل وسائل التواصل الاجتماعي إلى إعلام بديل ومنتقدا ظاهرة استبدال الأكاديميين بخبراء استراتيجيين جدد
وأشار وزير الإعلام الكويتي السابق سامي النصف إلى أن الدول الغنية ليست الدول النفطية أو التقنية فحسب بل الدول الخدماتية وأن لبنان مؤهل للعب هذا الدور مستعرضا تجارب بعض دول الخليج وسنغافورة معتبرا أن الثقافة العامة ليست مشجعة للتنمية لذا يجب على الإعلام بذل جهود مضاعفة ومحذرا من أن الإعلام غير المهني قد يؤدي إلى حروب أهلية وإلغاء وزارة الإعلام من دون بديل مهني
وانطلقت الجلسة الثانية بعنوان تأثير الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة على مسار التنمية حيث ركز المسؤول في اليونيسكو جورج عواد على ضرورة خلق بيئة إعلامية مبنية على الثقة والصدق وأشاد محمد الحمادي المدير العام السابق لوكالة أنباء الإمارات بالملتقى مشيرا إلى أثر الأخبار المضللة على التنمية وداعيا لتدريب الإعلاميين وتوعية الجمهور ومؤكدا أن التوعية والثقة أساس مواجهة التضليل الإعلامي
ومن جهته شدد رئيس جمعية الصحافيين في سلطنة عمان محمد العريمي على دور الإعلام السليم في نقل الحقيقة وتعزيز الاستقرار لافتا إلى أن المواطن العربي يعاني تشويها في صورته عالميا بسبب الإعلام الغربي وأن المبادرات في التدريب والتوعية المجتمعية ترتبط ارتباطا وثيقا بالاستقرار السياسي والاجتماعي
وأكد رئيس قطاع القنوات الإخبارية في مصر سمير عمر على أهمية الأخبار الصحيحة في حماية الأمن والاستقرار وقال إن الأخبار الكاذبة تؤثر سلبا على التنمية وتثير الفتن وأن دور الإعلام الصحيح هو نشر الوعي وتكذيب كل خبر مضلل
وشدد الكاتب والخبير الاقتصادي أنطوان فرح على ضرورة التوعية والثقافة الاقتصادية لمواجهة التضليل مؤكدا أن التوعية والثقة أساس لمواجهة الأخبار المضللة التي تهدد الاستقرار والأمن على مختلف المستويات
وفي الجلسة الثالثة حول الإعلام والتنمية المفهوم النظري والتطبيق الميداني ابدأ بذاتك شارك الدكتور خالد غطاس والخبير النفسي المصري مهاب مجاهد وأدارت الجلسة الإعلامية الأردنية علا الفارس التي أشادت بتنظيم الملتقى ورؤيته الإعلامية مشيرة إلى حجم العجز والألم الذي يعانيه المجتمع ومتسائلة عن كيفية نشر الوعي ومواجهة التحديات النفسية والاجتماعية
وأكد مجاهد على دور الإعلام في تقديم محتوى مفيد وراقي معتبرا أن الثقة والصدق هما الركيزتان الأساسيتان فيما شدد غطاس على ضرورة التمييز بين الأخبار المضللة والصادقة وتوسيع مساحة الحقيقة مع التحذير من الاعتماد الكبير على الذكاء الاصطناعي دون رقابة
واختتم وزير الإعلام الدكتور بول مرقص فعاليات الملتقى بتسليم شهادات تقدير لمئة طالب من كليات الإعلام مشددا على أهمية الثقة بالنفس والتواصل المستمر بين الأجيال للاستفادة من الخبرات ومؤكدا أن التحكم بالواقع الداخلي ممكن رغم الظروف الصعبة وأن الإعلام قادر على الإسهام في التنمية المستدامة وبناء جيل واع ومسؤول











































































