اخبار لبنان
موقع كل يوم -الهديل
نشر بتاريخ: ٢١ أب ٢٠٢٥
في زيارة تحمل بُعدًا إنسانيًا ورسالة دعم وتضامن، زارت اللبنانية الأولى السيدة نعمت عون مركز سرطان المرأة في مستشفى أوتيل ديو، أول مركز متخصص من نوعه في لبنان والمنطقة يُعنى برعاية المرأة المصابة بالسرطان، جامعًا بين العلاج الطبي والدعم النفسي والاجتماعي.
السيدة الأولى، التي جالت في أرجاء المركز واطلعت على الخدمات التي يقدّمها، التقت بعدد من المريضات في مراحل العلاج، وعبّرت عن تقديرها لجهود الطواقم الطبية والتمريضية، متمنيةً للمصابات الشفاء العاجل. وأشادت بالجهود البحثية والإنسانية المبذولة في سبيل تطوير رعاية المصابين، رجالًا ونساء، معتبرةً أن 'الابتسامة التي رأيتها اليوم على وجوه المرضى إنما هي بفضلكم أنتم. كلكم تزرعون الأمل في النفوس'.
في الإدارة العامة، كان في استقبال السيدة عون المدير العام لشبكة مستشفيات أوتيل ديو – جامعة القديس يوسف، السيد نسيب نصر، إلى جانب ممثلين عن الكوادر الطبية والإدارية. وألقى نصر كلمة أكّد فيها أن 'الزيارة تسلط الضوء على قضية وطنية كبرى، وتعبّر عن تضامن رسمي مع المرضى في مواجهة تحديات صحية تتعاظم في ظل أزمات اقتصادية وبيئية'. وأضاف أن 'مركز سرطان المرأة هو ثمرة التزام مستمر، وواجب أخلاقي لا يمكن التراجع عنه'.
أما رئيسة المركز السيدة ديانا بو درغام تنوري، فلفتت إلى أن المشروع وُلد من تجربة شخصية، لكنه تحوّل إلى قضية وطنية تمسّ كل بيت لبناني. 'نطمح إلى إحداث تغيير شامل في رعاية صحة المرأة في لبنان، من خلال الكشف المبكر، العلاج المتكامل، والدعم النفسي'، قالت تنوري، مضيفةً أن المركز يستند إلى رؤية طبية وإنسانية شاملة بدعم من مستشفى أوتيل ديو.
كما قدّم مدير المركز ورئيس قسم أمراض النساء والمشيمة غير الطبيعية، البروفسور دافيد عطالله، عرضًا إحصائيًا بيّن فيه حجم الحاجة إلى هذا النوع من الرعاية، وعدد المستفيدين من خدمات ومساعدات المركز منذ تأسيسه.
رئيس جامعة القديس يوسف ورئيس مجلس إدارة المستشفى، الأب البروفسور سليم دكّاش اليسوعي، اعتبر أن حضور السيدة الأولى 'يتجاوز البعد البروتوكولي'، مؤكدًا أن 'مركز سرطان المرأة يجسّد رسالة المستشفى في تقديم رعاية شاملة لكل مريض، من دون تمييز'.
وفي ختام اللقاء، شكرت السيدة عون جميع العاملين في المركز، مشيرةً إلى أنها جاءت لتأخذ منهم القوة لا العكس، وجدّدت التزامها بدعم صحة المرأة في لبنان والارتقاء بالخدمات المتخصّصة، لما فيه خير المريض والمجتمع. وقد تسلّمت بالمناسبة درعًا تذكاريًا، عربون تقدير لزيارتها ورسالة الدعم التي حملتها إلى كل مريضة تخوض معركة الأمل والشفاء.