تهديدات ترامب مستمرة.. الذهب يتراجع لكن النفط يرتفع!

تراجعت أسعار الذهب اليوم الأربعاء مع تسجيل الدولار بعض المكاسب، في وقت امتنع فيه المستثمرون عن اتخاذ رهانات كبيرة بانتظار قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن تعيينات جديدة في مجلس الاحتياطي الفدرالي.

وانخفض الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.28% إلى 3371.30 دولارا للأوقية، بعد أن كان قد سجل أمس أعلى مستوى في نحو أسبوعين. كما تراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 0.3% إلى 3424.80 دولارا.

وانتعش الدولار من أدنى مستوى له في أسبوع، ما قلل من جاذبية الذهب لحائزي العملات الأخرى.

وفي هذا السياق، قال برايان لان، العضو المنتدب في شركة 'غولد سيلفر سنترال' في سنغافورة، إن أسعار الذهب تتماسك وهي تسير باتجاه صعودي طفيف، متوقعا أن تقترب الأسعار من 3393 دولارا وربما تصل إلى 3400 دولار.

وكان ترامب قد أعلن أمس أنه سيكشف قريبا عن بديل لأدريانا كوغلر، العضو المتنحية من مجلس محافظي الاحتياطي الفدرالي، بالإضافة إلى تسميته الرئيس القادم للبنك المركزي.

وبحسب أداة 'فيد ووتش' التابعة لمجموعة 'سي إم إي'، فإن احتمالات خفض الفائدة في أيلول المقبل بلغت نحو 87%، بعد صدور بيانات توظيف أضعف من المتوقع، والتي أعقبها ترامب بإقالة مفوضة مكتب إحصاءات العمل.

المعادن النفيسة الأخرى:

• استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 79.79 دولارا للأوقية

• ارتفع البلاتين 0.3% إلى 1327.41 دولارا

• انخفض البلاديوم 0.26% إلى 1174.22 دولارا

النفط:

ارتفعت أسعار النفط بعد تراجعها لأدنى مستوى في 5 أسابيع، وسط مخاوف من تعطل الإمدادات نتيجة تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية على الهند بسبب استمرارها في شراء النفط الروسي.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.87% إلى 68.23 دولارا للبرميل، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.83% إلى 65.69 دولارا.

وكان الخامان قد سجلا أمس الثلاثاء خسائر تجاوزت الدولار للبرميل، مع استمرار الضغوط الناتجة عن قرار تحالف أوبك بلس بزيادة الإنتاج بدءاً من أيلول المقبل.

وقال يوكي تاكاشيما، الخبير الاقتصادي في نومورا للأوراق المالية، إن الأسواق تتابع عن كثب ما إذا كانت الهند ستقلّص مشترياتها من الخام الروسي، مما قد يؤثر على المعروض، لكنه أشار إلى أن الأمر لم يُحسم بعد.

وأضاف أن بقاء واردات الهند ثابتة سيُبقي خام غرب تكساس في نطاق يتراوح بين 60 و70 دولارا خلال ما تبقى من الشهر.

وكان تحالف أوبك بلس قد اتفق يوم الأحد على رفع الإنتاج بـ547 ألف برميل يوميا اعتباراً من أيلول، وهي خطوة تنهي الخفض الحالي قبل موعده، في محاولة لاستعادة الحصة السوقية.

وقد تؤدي الضغوط الأميركية على الهند إلى إعادة توجيه الخام الروسي إلى أسواق بديلة، فيما تصر واشنطن على تقليص عائدات موسكو لدفعها إلى إنهاء حربها في أوكرانيا.

وهدد ترامب أمس برفع الرسوم الجمركية على الواردات الهندية خلال 24 ساعة، بسبب استمرار نيودلهي في استيراد النفط من روسيا، الأمر الذي وصفته الهند بأنه 'غير مبرر'، متعهدة بحماية مصالحها الاقتصادية.

وفي الولايات المتحدة، أظهرت بيانات أولية من معهد النفط الأميركي انخفاض مخزونات الخام بمقدار 4.2 ملايين برميل الأسبوع الماضي، مقارنة مع توقعات أشارت إلى انخفاض قدره 600 ألف برميل.

ومن المرتقب أن تنشر إدارة معلومات الطاقة الأميركية أرقامها الرسمية لاحقا اليوم.