اخبار لبنان
موقع كل يوم -النهضة نيوز
نشر بتاريخ: ٥ أذار ٢٠٢٤
ساعد الذكاء الاصطناعي العلماء على الكشف عن شكل جديد من أنواع سرطان البروستاتا العدواني، ويمكن لهذا الاكتشاف أن يحدث ثورة في كيفية تشخيص المرض وعلاجه في المستقبل.
كشفت دراسة مولتها مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، ونشرت في مجلة Cell Genomics، أن سرطان البروستاتا، الذي يصيب واحداً من كل ثمانية رجال على المستوى العالمي، يتضمن نوعين فرعيين مختلفين يُطلق عليهما اسم 'الأنماط التطورية'.
تم هذا الاكتشاف من قبل فريق دولي بقيادة جامعة أكسفورد، وجامعة مانشستر، الذين استخدموا تقنية الذكاء الاصطناعي على بيانات من الحمض النووي لتحديد نوعين فرعيين مختلفين يؤثران على البروستاتا.
ويأمل الفريق أن تؤدي النتائج التي توصلوا إليها إلى إنقاذ آلاف الأرواح في المستقبل وإحداث ثورة في كيفية تشخيص سرطان البروستاتا وعلاجه، وفي النهاية، يمكن أن يوفر العلم علاجات مخصصة لكل مريض على حدة وفقاً للاختبار الجيني الذي سيتم إجراؤه أيضاً باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وقال الباحث الرئيسي الدكتور 'دان وودكوك' من قسم نوفيلد للعلوم الجراحية بجامعة أكسفورد: 'يوضح بحثنا أن أورام البروستاتا تتطور بمسارات متعددة، مما يؤدي إلى نوعين متميزين من المرض، ويعد هذا الفهم أمراً مهماً لأنه يسمح لنا بتصنيف الأورام بناءً على كيفية تطور السرطان وليس فقط على الطفرات الجينية الفردية أو أنماط التعبير الجيني'.
عمل الباحثون معاً كجزء من اتحاد دولي، يُدعى The Pan Prostate Cancer Group، والذي أنشأه علماء في معهد أبحاث السرطان ICR وجامعة إيست أنجليا لتحليل البيانات الوراثية من آلاف عينات سرطان البروستاتا في تسعة بلدان، والأهم من ذلك، أن تعاون الفريق مع مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة CRUK مهد الطريق لتطوير اختبار جيني، والذي يمكنه، عندما يقترن بالتصنيف التقليدي، أن يوفر تشخيصاً أكثر دقة لكل مريض، مما يسمح باتخاذ قرارات علاجية مخصصة.
استخدم الباحثون الذكاء الاصطناعي لدراسة التغيرات في الحمض النووي لعينات سرطان البروستاتا باستخدام تسلسل الجينوم الكامل من 159 مريضاً، واكتشف الباحثون مجموعتين مختلفتين من السرطان بين هؤلاء المرضى باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي التي تسمى الشبكات العصبية، وتم تأكيد هاتين المجموعتين باستخدام طريقتين رياضيتين أخريين تم تطبيقهما على جوانب مختلفة من البيانات، كما تم التحقق من صحة هذه النتيجة في مجموعات بيانات مستقلة أخرى من كندا وأستراليا.
