اخبار لبنان
موقع كل يوم -نداء الوطن
نشر بتاريخ: ٢٠ نيسان ٢٠٢٥
- الشمال -
الميناء الطرابلسية، أو مدينة الموج والأفق، كما يحلو لأبنائها أن يسموها، تتقاذفها الأمواج السياسية والعائلية، وهي تعود مجدّداً، لممارسة عملية انتخاب مجلس بلدي جديد، وهي المدينة التي فقدت مجلسها منذ ما يقارب الخمس سنوات (حزيران 2020)، واستلم محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا إدارة أعمالها، وذلك قبل نحو سنة من صدور قرار وزير الداخلية والبلديات السابق بسام مولوي، والقاضي بكفّ يد نهرا عن البلدية، وتكليف القائمقام إيمان الرافعي تسيير شؤونها.
ويتألف مجلس بلدية الميناء من 21 عضواً. وفيما كانت الأجواء التوافقية تسيطر سابقاً في بداية الحراك البلدي، وسرت معلومات بأن الميناء قد تتجه إلى توافق بلدي على إسم فادي السيد، عادت الأوراق وانخلطت من جديد، بعدما حُكي عن توجّه لدى رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي بدعم المرشّح فادي السيد، ولو بشكل غير معلن، كما أن أوساط الجماعة الإسلامية والنائب فيصل كرامي وجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية (الأحباش) من داعميه أيضًا.
في السياق يعكف السيد على تشكيل لائحته، محاولاً استقطاب أكبر للشرائح المختلفة في المدينة. بينما وبالمقابل تقول المعطيات المتوفّرة إلى الآن، بأن النائب اللواء أشرف ريفي يدعم عامر حداد وهو رئيس دائرة الهندسة في البلدية، من أجل تشكيل لائحة، وليس بخافٍ بأن الدعم السياسي هو دعم مستتر وغير معلن بطبيعة الحال.
وتضيف المعلومات أنه 'ثمة حراك لتشكيل لائحة ثالثة أيضاً، يقودها سعد علم الدين نجل رئيس بلدية الميناء السابق عبدالقادر علم الدين.
وبينما كان الرئيس نجيب ميقاتي يمنّي النفس بتحالفه مع سعد الحريري وتيّاره في عدد من البلديات؛ ومنها بشكل أساسي في بلديّتي طرابلس والميناء، جاء قرار الحريري معاكساً؛ وأدّى إلى خلط الأوراق السياسية، ودفع بالقوى السياسية الطرابلسية سواء في الميناء أو في طرابلس، للرجوع خطوة إلى الوراء، وفرملة اندفاعتها، للتفكير ملياً قبل اتخاذ قرار دعم أي لائحة أو مرشح.
ورجّحت أوساط ميناوية مطّلعة أنه 'وبعد انكفاء تيار المستقبل عن الدخول في اللعبة الإنتخابية، إثر البيان الذي أعلنه الرئيس سعد الحريري بهذا الخصوص، فإن مختلف الأفرقاء السياسيين في طرابلس، سيتركون المجال لاكتمال الترشيحات ومعرفة هوية الأشخاص المرشّحين قبل اتّخاذ القرار بدخول المعركة بشكل علني من عدمه'.