اخبار لبنان
موقع كل يوم -الحرة
نشر بتاريخ: ٩ أذار ٢٠٢٤
بعنوان 'السجل التاريخي لعلاقة الحكومة الأميركية في ظواهر غير طبيعية ومجهولة الهوية' أصدرت وزارة الدفاع الأميركية، الجمعة، تقريرا يرتبط بشكل مباشر بـ'الأجسام الطائرة المجهولة والكائنات الفضائية'.
وقال التقرير الذي راجع بيانات تعود لثمانية عقود، إنه 'لم يعثر على أي دليل يمكن التحقق منه على رؤية أي نشاطات للأجسام الطائرة مجهولة الهوية خارج كوكب الأرض (UAP)' على ما أفاد مدير مكتب الظواهر غير الطبيعية في البنتاغون 'AARO'، تيم فيليبس، مؤخرا، بحسب بيان للبنتاغون.
وأضاف أنه لم يكن هناك أي 'دليل يمكن التحقق منه على أن الحكومة الأميركية أو الصناعات الخاصة تمكنت من الوصول إلى تكنولجيا خارج كوكب الأرض على الإطلاق'.
وأشار فيليبس إلى أنه لم 'تكن هناك أي معلومات تم حجبها بشكل غير قانوني أو غير مناسب عن الكونغرس'.
وجاء التقرير في 63 صفحة ليقيّم الاستنتاجات التي توصلت إليها وثائق تاريخية وبرامج الحكومة الأميركية والتي يعود بعضها إلى عام 1945 عن الأطباق الطائرة، حيث تم منحهم حرية الوصول للتقارير والوثائق بغض النظر عن مستوى سريتها.
وعزا فيليبس انتشار الحديث عن مثل هذه النشاطات والتي وصلت إلى أروقة الكونغرس إلى 'إدعاءات وتقارير كررت فيها مجموعة من الأشخاص مزاعم غير دقيقة سمعوها من الآخرين على مدى عقود'.
وأشار التقرير إلى أنه أجرى تقييما لمزاعم قدمها نحو 30 شخصا بينهم موظفين سابقين وحاليين في الحكومة الأميركية، والذين 'زعموا أنهم شاركوا في مثل هذه البرامج أو سمعوا قصصا عن برامج وأساؤوا تفسير ما رأوه أو سمعوه'.
وأكد فيبليس أن معظم الأشخاص الذين يرددون هذه المزاعم 'فعلوا ذلك من دون قصد أو أي جهد لتضليل الجمهور.. لقدا أساء الكثيرون تفسير حقيقة أحداث حقيقية أو أخطأوا في برامج أميركية حساسة، على أنها مرتبطة بالأطباق الطائرة'.
وجاءت مهمة هذا المكتب لإصدار التقرير كجزء من تفويض من المشرعين الأميركية لتغطية وثائق خلال الفترة 1945 وحتى 2023، وسيصدر لاحقا تقرير آخر ليغطي الفترة ما بين نوفمبر 2023 وحتى أبريل 2024.
على امتداد فترة طويلة، كانت السلطات الأميركية تتحفظ على التقارير التي تتحدث عن صحون وأطباق طائرة، تاركة الباب مفتوحا أمام النظريات الغريبة خصوصا بشأن احتمال رصد أجسام جاءت من خارج كوكب، بحسب تقرير لوكالة فرانس برس.
وخلال الفترة الماضية نشرت تقارير رصد فيها طيارون عسكريون أميركيون ظواهر لا يمكن تفسيرها، وقررت وزارة الدفاع قبل سنوات أن تأخذ الأمر على محمل الجد، وفي عام 2020، شكلت واشنطن فريق عمل متخصص بمساعدة وكالة الاستخبارات المركزية ووكالات استخبارات أخرى.
نجح الفريق بسرعة في التعرف على بعض هذه الأجسام على أنها مناطيد لرصد الطقس وانعكاسات الشمس ... لكن البعض ما زال لغزا، مثل (فيديو) التقطه طيار عسكري لجسم أسرع وأكثر قدرة على المناورة من طائرة سلاح البحرية الأميركية.
وقال الرئيس الأسبق، باراك أوباما، في عام 2021، إن 'الصحيح... هو أن هناك صورا وتقارير لأجسام في السماء لا نعرف ما هي'.
وخلص تقرير أميركي رسمي عن الأجسام الطائرة المجهولة، في عام 2021، إلى أنه لا يوجد أي دليل على وجود كائنات فضائية، لكنه لم يوضح الظواهر الغامضة التي لاحظها طيارون عسكريون أميركيون بينما يخشى البنتاغون أن تكون مرتبطة بتجسس.
ونشرت وزارة الدفاع الأميركية مقاطع فيديو التقطها طيارون في سلاح البحرية الأميركية، العام الماضي، أثناء تحليقهم مع أجسام فضائية مجهولة. ويعود أحد التسجيلات إلى نوفمبر 2004، والمقطعان الآخران إلى يناير 2015.
بعد أول تقرير، في يونيو 2021، أشار تقرير استخباراتي أميركي ثان، نشر في عام 2023، إلى رصد المئات من الأجسام الطائرة المجهولة.
ولتشجيع الطيارين على الإبلاغ عن هذه الظواهر من دون خوف من سخرية، لم يعد الجيش يصفها بأنها 'أجسام طائرة مجهولة' (Unidentified Flying Objects) أو 'UFO' اختصارا، بل بـ'ظواهر شاذة غير محددة' (Unidentified Anomalous Phenomena).
من بين 510 حالات تمت دراستها، يمكن تفسير نحو 200 منها على أنها طائرات بدون طيار أو في بعض الأحيان فئة تندرج تحت تلوث هوائي وتشمل الطيور وأحداث طقس معينة، وأكياسا بلاستيكية وغيرها. لكن ظلت حالات أخرى دون تفسير، بحسب الملخص الوارد في نسخة غير سرية من التقرير عرضت على الكونغرس.
في التقرير الأول لعام 2021، من بين 144 حالة رصدت، أثارت 18 حالة تساؤلات منها على سبيل المثال احتفاظ جسم بوضع ثابت في مهب الريح على ارتفاع عال جدا أو التحرك بسرعة كبيرة من دون وسائل دفع مرئية.
ويشير تقرير يناير 2023 إلى أن 'الظواهر الجوية غير المحددة ما زالت تشكل خطرا على سلامة الطيران كما يحتمل أن تشكل تهديدا بجمع معلومات استخبارية'.
وفي فبراير من 2023، قال جون كيربي، الناطق باسم مجلس الأمن القومي حينها: 'لا أعتقد أن الشعب الأميركي يجب أن يقلق بشأن كائنات فضائية فيما يتعلق بهذه الأجسام الطائرة'.