اخبار لبنان
موقع كل يوم -جنوبية
نشر بتاريخ: ١٤ أذار ٢٠٢٥
في حادثة أثارت جدلاً واسعًا في لبنان، انتشر مقطع (فيديو) يظهر مشادة كلامية بين مواطن لبناني ومديرة فرع بنك في صيدا، يُعتقد أنه فرع لبنك عوده.
تعود جذور الخلاف إلى رفض البنك فتح حساب مصرفي للمواطن بسبب مكان ولادته في إيران.
ما القصة؟
في الفيديو، يواجه المواطن مديرة الفرع مستفسرًا عن سبب الرفض، لتجيبه بأن العقوبات المفروضة على إيران تحول دون ذلك.
وردًّا على ذلك، قال المواطن: «المصاري من جدّة يا أميّة»، مشيرًا إلى أنه يعمل في المملكة العربية السعودية وأن أمواله مصدرها هناك.
العقوبات الأميركية
تُعتبر المصارف اللبنانية ملتزمة بتطبيق العقوبات الدولية، خاصة تلك الصادرة عن الولايات المتحدة، والتي تستهدف «حزب الله» وحلفاءه.
في عام 2015، أصدر الكونغرس الأميركي قانونًا يفرض عقوبات على المؤسسات المالية التي تتعامل مع «الحزب» أو توفر له تسهيلات مالية. وقد التزمت المصارف اللبنانية بهذا القانون لتجنب أي تداعيات قد تؤثر على القطاع المصرفي.
وفي عام 2023، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على شركة صرافة لبنانية وصاحبها حسن مقلد، بتهمة تقديم خدمات مالية لJ«حزب الله». وقد جمّد مصرف لبنان المركزي حسابات مقلد وشركته.
هل يُمنع هذا اللبناني من فتح حساب؟
لا يوجد قانون لبناني يمنع المواطنين اللبنانيين المولودين في إيران من فتح حسابات مصرفية، ولا حتى المواطنين الإيرانيين.
ومع ذلك، تلتزم المصارف اللبنانية بتطبيق العقوبات الدولية، خاصة تلك الصادرة عن الولايات المتحدة. هذا الالتزام قد يؤدي إلى تدقيق إضافي على بعض العملاء لضمان الامتثال لهذه العقوبات، وخصوصا الأجانب منهم.
في بعض الحالات، قد تُغلق المصارف اللبنانية حسابات أفراد أو شركات تعاملوا مع كيانات أو أشخاص خاضعين للعقوبات الأمريكية، حتى لو كانت هذه التعاملات قد تمت قبل إدراجهم في اللوائح السوداء.
وحصلت مثل هذه الخطوة عام 2020 عندما تم إغلاق حسابات مصرفية لسوريين في لبنان بموجب قانون «قيصر».
شاهد/ي أيضا بالفيديو: قطع طرقات بعد منع طائرة إيرانية من الهبوط في مطار بيروت