مقررات «الخماسية» تتفاعل: لا حوار ولا رئيس..والتهويل مستمر لإبقاء سلامة!

كل المؤشرات لا توحي 'بالخير' بعد التصعيد اللافت لكل اعضاء اللجنة الخماسية التي اجتمعت في الدوحة امس الاول. ومع اصدار الخارجية الفرنسية والخارجية السعودية بيانين منفصلين تقاطعا مع البيان الصادر عن الاجتماع امس الاول.

وتكشف مصادر سياسية متابعة للملف الرئاسي لـ'جنوبية' ان الاجواء ليست ايجابية في لبنان مع شعور كل القوى السياسية ان اجتماع الدوحة ترك الامور 'لا معلقة ولا مطلقة'، فلا اطلق مبادرة رئاسية ولا اطلق الحوار او دعمه.

تشعر قوى الثورة والتغييريين ان هناك توجهاً سلطوياً لحماية سلامة من القضاء المحلي والدولي  عبر ابقائه في منصبة وتوفير حصانة له!

وتشير المصادر الى ان حلفاء ايران ولا سيما 'حزب الله' سيتشددون اكثر وسيرفعون سيف التعطيل مجدداً حتى مجيء الضوء الاخضر الايراني بعد قبض الثمن من قطر او باريس او الاثنين معاً للتخلي عن ترشيح سليمان فرنجية.

لقاء فرنسي- سعودي جديد

وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان استقبل في جدة امس الموفد الفرنسي الى لبنان جان ايف لودريان، في حضور المستشار بالأمانة العامة لمجلس الوزراء نزار العلولا، وسفير الجمهورية الفرنسية لدى المملكة لودفيك بوي. وجرى خلال اللقاء “استعراض العلاقات الثنائية بين المملكة وفرنسا، وسبل تكثيف التنسيق المشترك في العديد من المجالات، بالإضافة إلى مناقشة آخر تطورات الملف اللبناني، والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها”.

الحاكم والتهويل

وامس حضر ملف انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة على طاولة لجنة الاإدارة والعدل النيابية وسط استمرار التهويل بإستقالة نوابه الاربعة لفرض امر واقع للتمديد التقني له.

إقرأ أيضاً: «الخماسية» تهدد المعطلين بالعقوبات..وباسيل يرفض «تفعيل» ميقاتي للحكومة!

وترى مصادر مالية مطلعة لـ'جنوبية' ان نواب الحاكم لا يزالون يلوحون بالاستقالة ويطرحون فكرة تغطية الحكومة ومجلس النواب بتشريعات لعملهم وسط وجوء انطباع بأن هناك قوى سياسية تريد ابقاء سلامة لفترة محددة وحتى انتخاب الرئيس الجديد وذلك منعاً لأي تغيير في الامور المالية. بينما تشعر قوى الثورة والتغييريين ان هناك توجهاً سلطوياً لحماية سلامة من القضاء المحلي والدولي  عبر ابقائه في منصبة وتوفير حصانة له!

المصارف تلوح بالاضراب!

مصرفياً صدر عن جمعية مصارف لبنان البيان الآتي: مرة جديدة تُستَهدَف المصارف بموجة من الاعتداءات على فروعها وموظفيها في مرحلة هي الأخطر في تاريخ لبنان. بالأمس تم إشاعة أخبار عن نية المصارف إقفال فروعها، فقامت المصارف بتكذيبها ضنّاً منها بمصالح المودعين وبهدف تأمين استمرارية خدماتها لهم. فما كان إلا أن تتابعت الاعتداءات وكأنها ممنهجة لتدفع بالمصارف إلى الإقفال. أضف إلى أن تساهل الدولة ومؤسساتها بالتعامل مع المعتدين برغم تهديدهم حياة الموظفين يشجع المعتدين على الاستمرار بفعلتهم، وكأن المطلوب هو إقفال المصارف لفترة غير محددة.

'تحرير' جديد للودائع

وكان مسلسل اقتحام المصارف استمر أمس لليوم التالي على التوالي، حيث إقتحم المودع حافظ سرحال من بلدة داريا في اقليم الخروب، بنك «الاعتماد» في بلدة شحيم، ودخل الى المصرف وهو يحمل قنبلة يدوية، مطالبا بوديعته التي تبلغ حوالي 35 الف دولار.

حلفاء ايران ولا سيما 'حزب الله' سيتشددون اكثر وسيرفعون سيف التعطيل مجدداً حتى مجيء الضوء الاخضر الايراني بعد قبض الثمن من قطر او باريس

وقد حضرت القوى الأمنية وفرضت طوقا امنيا حول المصرف، في ما تجري مفاوضات واتصالات لتطويق الحادث وذيوله والمودع يسلم نفسه للقوى الأمنية.

كما ان المودع يوسف حسين رضا أقفل بنك بيروت والبلاد العربية فرع بنت جبيل قائلا: «لن أخرج من البنك قبل الحصول على وديعتي». وقد افادت معلومات لـ»جمعية صرخة المودعين» عن حصوله على 7000 دولار من اصل عشرة الاف وقد خرج حرّا.

(فيديو) 'حزب الله' وتهديدات اسرائيلية

ورد الجيش الإسرائيلي على نشر 'حزب الله'، مقطع فيديو يحاكي مراحل اقتحام موقع للقوات الإسرائيلية'، وذلك في أجواء حرب تموز 2006.

واشار قائد عسكري في لواء غولاني الإسرائيلي في تصريحات لقناة 'i24NEWS' الإسرائيلية، الى أن 'شريط حزب الله المصور، ليس إلا محاولة استفزاز أخرى بائسة من قبل الحزب'، مؤكدا أن 'المواجهة حال اندلعت ستقع حتما في الأراضي اللبنانية'، لافتا إلى أن 'تفوق قدرات الجيش، من خلال الأسلحة والآليات العسكرية ووحدة غولاني المصنفة على أنها أقوى وحدات النخبة والمشاة'.