اخبار لبنان
موقع كل يوم -المؤسسة اللبنانية للارسال
نشر بتاريخ: ٢٥ كانون الثاني ٢٠٢٤
أفادت معلومات 'الجمهورية' بأن المشاورات الأخيرة أسفرَت وبالتوافق مع الجهات 'القابضة سياسياً' على إبقاء منصب النيابة التمييزية من حصة الطائفة السنية، وذلك استجابة لإصرار رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي على تسمية القاضي جمال الحجار في وقت كان اتجاه وزير العدل إلى تسمية القاضي أيمن عويدات على قاعدة الاحقية، إلّا أن تطوراً طرأ على قرار ميقاتي بعد اجتماعه مع وزير العدل، فعدلَ عن خياره متمنياً على الوزير التريّث قليلًا وتأجيل البت بالانتدابات الى حين استكمال الاتفاق 'السني' على تسمية نهائية، فيما رجّح البعض كفّة القاضي أيمن عويدات لتسلّم المنصب.
هذا الامر شكل إرباكاً داخل الصف السني، بحسب 'الجمهورية'، إذ انّ سلة الاتفاق كانت قد خَلصت إلى تسمية عويدات رئيساً لهيئة التفتيش القضائي بالإضافة إلى انتداب القاضي علي الموسوي قاضي تحقيق أول في البقاع خلفاً للقاضي عماد الزين، والقاضية غادة أبو علوان قاضي تحقيق أول في المحكمة العسكرية خلفاً للقاضي رياض أبو غيدا، والقاضي كلود غانم مفوّضاً للحكومة لدى المحكمة العسكرية خلفاً للقاضي فادي عقيقي.
إلا أن التطورات التي حصلت في اليومين الماضيين، بحسب 'الجمهورية'، بَدّلت المشهد المُتجانس قضائياً في أروقة وزارة العدل بعد أن 'عدَلَ' رئيس الحكومة عن 'التسمية'، كذلك 'عدلَ' وزير العدل ايضا عن الانتداب، وقد ترافق 'عدول' الرجلين مع معلومات عدلية تحدثت عن رفض رئيس مجلس النواب نبيه بري القاطع لـ'تطيير' القاضي فادي عقيقي (زوج القاضية ندى كروب إبنة شقيقة بري) لاستبداله بالقاضي كلود غانم لمنصب مفوض حكومة لدى المحكمة العسكرية. علماً أن دكروب مرشحة أيضاً، من حيث الأقدمية، لخلافة عويدات وهي محامية عامة في النيابة التمييزية.
وعليه، ووفق معلومات لـ'الجمهورية'، وعلى أثر موقف بري الرافض لاستبدال عقيقي بغانم، تجمّدت الانتدابات الخمسة التي تشكّل المراكز القضائية الأساسية في هرم السلطة القضائية.