اخبار لبنان
موقع كل يوم -جنوبية
نشر بتاريخ: ٨ أب ٢٠٢٣
بعد ان ضاق اللبنانيون ذرعا بممارسات 'سرايا المقاومة'، التي أنشأها وسلحها 'حزب الله' لتكون ذراعه العسكرية في االمناطق اللبنانية المختلطة، وكان عناصرها غير المنضبطين قد تسببوا باشكالات امنية عدة، في عدد من الأماكن في السنوات والاشهر الماضية، منها ما حصل في بلدات السعديات وخلدة وصيدا وبعض احياء العاصمة بيروت، فإذا بهذه الاشكالات تمتد على حين غرة، لتطال تعديات السرايا، عناصر تابعة ل'حزب الله' نفسه، وبهذا يكون الحزب قد 'وقع في شر اعماله وضحيتها'، على حدّ تعبير احد المراقبين.
وكشف مصدر مواكب للحادثة ل 'جنوبية' تفاصيل الحادثة، 'فقد تطور خلاف بين مسؤول 'سرايا المقاومة' في منطقة وادي الزينة قرب بلدة سبلين ساحل اقليم الخروب، واسمه علي كمال الدين، ويملك استراحة قهوة صغيرة على مدخل الجسر ، وبين عنصر من 'حزب الله' يدعى حسين كنعان، فقام كمال الدين واثنان من عناصره بضرب حسين ضربا مبرحا، الذي اتجه الى منزله في منطقة الرميلة، وعاد بصحبة والده وهو كادر في الحزب وأحد اشقائه ايضا، وهم يحملون بنادق رشاشة'.
هذه هي المرة الاولى التي يسجل فيها سقوط ضحية لحزب الله برصاص سرايا المقاومة التابعة له
وتابع، 'فكان من نتيجته ان اندلع اشتباك على جسر وادي الزينة قرب مكان القهوة، ادى الى مقتل الوالد بلال كنعان، الذي اصيب برصاصة في قلبه، واصيب نجله حسين بجروح. هذا وقد سلّم علي كمال الدين وخليل مزهر وعيسى حلاوي انفسهم لقيادة حزب الله التي نعت بلال كنعان، وتبرأت من القتلة كمال الدين ورفيقيه'.
ولفت الى انها 'المرة الاولى التي يسجل فيها سقوط ضحية لحزب الله برصاص سرايا المقاومة، التي أنشأها كقوة رديفة له في الاماكن المختلطة طائفيا'.
اما عن السبب المباشر للخلاف الذي ادى الى الاشتباك الدموي، فقد عزاه مصدر في وادي الزينة ل'جنوببة'، الى 'صراع على النفوذ في المحلة التي يقع فيها مشروع البحار السكني المحسوب على حزب الله، فضلاً عن معلومات حول خلاف بين العنصر في 'السرايا' خليل مزهر، المتهم بترويج المخدرات، وبين حسين كنعان الذي حاول منعه من ترويجها في المنطقة'.