اخبار لبنان
موقع كل يوم -صحيفة النهار اللبنانية
نشر بتاريخ: ٥ حزيران ٢٠٢٤
iframe{max-width:100% !important;} img{height:auto !important; max-width:100% !important;} إذا كان 'الهجوم الداعشي' الفاشل على مقر السفارة الأميركية في عوكر صباح أمس رسم شبهة تحريك أو توظيف ما لفلول خلايا هذا التنظيم الأصولي ربما لغايات تتصل برسالة إقليمية الى واشنطن أو لمقاصد أخرى تبرز خطر تفشي هذه الظاهرة بين صفوف النازحين السوريين واستغلالها وتوظيفها من أي جهة خارجية أو داخلية تتربص شراً بلبنان، فإن ما لا يمكن تجاهله هو التزامن المتعمد بين تحريك 'الدواعش' وتصاعد التهديد والوعيد الإسرائيلي الى ذروته بشن عملية كبيرة في لبنان. والواقع أن السلطة اللبنانية الرسمية بدت آخر من يأبه للآثار المعنوية والأمنية والسياسية التي تترتب على تعرض لبنان لدفق من التهديدات الإسرائيلية اليومية في الفترة الأخيرة، وكانّها تكتفي بتنظيرات الأقربين والأبعدين التي لا تزال تستخف بتهديدات إسرائيلية جامحة من جهة، ونصائح وتحذيرات ديبلوماسية خارجية من جدية خطر الحرب من جهة أخرى. وإذ يبدو واضحاً أن السلطة تلتزم سياسة طمر الرؤوس في الرمال لأنها لا تقوى على مواجهة 'حزب الله' الذي 'يدير' الحرب مع إسرائيل وتداعياتها أحادياً ومنفرداً، فإن المعطيات المتجمعة في الأيام الأخيرة باتت تنذر بتشريع لبنان على المجهول الأخطر سواء قرنت إسرائيل تهديداتها بترجمة ميدانية أم ظل الوضع على تصعيده المتدحرج ضمن الميدان المباشر بين جنوب الليطاني وشمال إسرائيل مع تفلتات ظرفية تحكمها تطورات الميدان. لذا وإن أُدرجت احدث التهديدات التي اطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو امس بعملية 'قوية' في لبنان ضمن مأزقه السياسي الداخلي فإن ذلك لا يقلل من الدلالات الخطيرة لهذا الانتقال بسقف التهديدات للبنان من وزراء وجنرالات...