اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ٢ تشرين الأول ٢٠٢٣
عجز شهر أيلول عن تحقيق المرتجى بخصوص الملف الرئاسي، المهلة التي حددها الرئيس نبيه بري انتهت وسحب الأخير مبادرته للحوار والجلسات المفتوحة،
والسبب هو تعنت بعض القوى ورفضِها المشاركة فيه، وها هو شهر تشرين الأوّل قد حلّ دون أن يحمل تباشير حل، فما يحصل اليوم هو أننا ننتقل من فرصة إلى أخرى فيما المطلوب واحد، برأي الكاتب والمحلل السياسي روني ألفا، الذي لفت الى ان المطلوب هو ان يعود اللبنانيون عبر كتلهم النيابية الى كلمة سواء لبنانية وليس الى اذعان وتوقيعٍ اعمى على قرارات تاتي من خارج الحدود، مشيرا الى ان رئيس مجلس النواب نبيه بري كان قد صرح ان لبنان يرحب باي مبادرة تقدم تكون مساعدة للبنانيين لينتخبوا بانفسهم رئيس ولا يفرض عليهم من الخارج'، مؤكدا ان هذا هو جوهر مسألة السيادية في لبنان .
صحيح أن هناك دولاً تسعى مع اللبنانيين للوصول إل رئيس ولكن ليس المفروض أن تملك هي حق التسمية، لذا فإن الغاية هي التوافق الداخلي أولاً بحسب ألفا، الذي يرى ان المطلوب فعلا توافق الكتل النيابية اللبنانية على مرشح يحظى بموافقة الاغلبية وبالميثاقية المسيحية والإسلامية ويحمل برنامجا اصلاحيا رؤيويا، مشددا على انه لا يمكن الوصول الى رئيس للجمهورية في لبنان دون حوار سابق لجلسات الانتخاب .
وكرر الفا دعوة الرئيس بري بضروة الحوار، معيدا ما قاله الرئيس بري ' ان الكرة لم تعد في ملعبنا بل في ملعب الموارنة وهم عليهم ان يعلنوا ماذا يريدون'.
في الشكل لا تبدو عملية انتخاب رئيسٍ للجمهورية معقدة إذا عاد الأفرقاء إلى ذواتهم وتطلعوا إلى مصلحة البلد، ولكن في حال بقي البعض معطلاً ورافضاً لأي شكل من أشكال الحوار أو التوافق فإن تشرين الأول ربما ينتهي كما ما سبقه من الأشهر الأحد عشر من الشغور الرئاسي.