اخبار لبنان
موقع كل يوم -جنوبية
نشر بتاريخ: ٢٨ شباط ٢٠٢٥
ندّدت طهران أمس الخميس بالتهديدات الإسرائيلية 'المشينة' بعد أن قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إنّ 'الخيار العسكري' قد يكون ضروريا لمنع إيران من حيازة سلاح نووي.
وفي مقابلة أجراها معه 'موقع بوليتيكو' الإخباري الأميركي، قال ساعر إنّ إيران خصّبت ما يكفي من اليورانيوم لبناء 'قنبلتين' ذريّتين، محذّرا من أنّ الوقت ينفد لمنعها من حيازة سلاح نووي.
وأضاف الوزير الإسرائيلي في المقابلة التي نُشرت الأربعاء 'أعتقد أنّه من أجل وقف البرنامج النووي الإيراني قبل أن يصبح سلاحا، يجب أن يكون هناك على الطاولة خيار عسكري موثوق به'.
إقرأ أيضا: إسرائيل تحذر من اللجوء «للخيار العسكري» لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي
والخميس، وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي هذه التصريحات بأنها 'مشينة وغير منطقية'.
وقال بقائي في منشور على منصة إكس أوردت ترجمته بالعربية وكالة الأنباء الرسمية 'إرنا' إنّ وزير الخارجية ومسؤولين آخرين في إسرائيل يهددون إيران باستمرار بتنفيذ عمليات عسكرية، وفي الوقت نفسه يلوم الغرب إيران بسبب قدراتها الدفاعية، مضيفا 'هذا أمر غير منطقي ومشين'.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في تل أبيب في وقت سابق من شهر فبراير الجاري، إنّ إسرائيل 'ستنهي المهمة' ضدّ إيران بدعم من الولايات المتحدة.
وكان تقرير غير معدّ للنشر للوكالة الدولية للطاقة الذرية اطلعت عليه فرانس برس الأربعاء أفاد بأنّ إيران زادت بطريقة 'مقلقة للغاية' مخزوناتها من اليورانيوم المخصّب بنسبة 60% القريبة من عتبة 90% اللازمة لصنع سلاح نووي.
وفي الثامن من فبراير، بلغ إجمالي هذا المخزون 274,4 كيلوغراما (مقابل 182,2 كيلوغراما قبل ثلاثة أشهر)، ممّا يشير إلى تسارع في معدّل الإنتاج، وفقا للتقرير.
إقرأ أيضا: صراع السلطة «على أشده» داخل نظام الإيراني.. والإحتجاجات تتصاعد
وفي السنوات الأخيرة، تراجعت طهران تدريجيا عن غالبية التزاماتها التي تعهّدت بها بموجب الاتفاق المبرم عام 2015 مع الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والصين وروسيا، وذلك عقب الانسحاب الأحادي للولايات المتحدة منه.
وخلال ولايته الأولى في البيت الأبيض بين 2017 و2021، اعتمد الرئيس الأميركي دونالد ترامب سياسة 'ضغوط قصوى' حيال طهران، شملت انسحاب بلاده بصورة أحادية الجانب من الاتفاق وإعادة فرضها عقوبات قاسية على إيران بهدف إضعاف اقتصادها وعزلها على الساحة الدولية.