اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ٣ كانون الأول ٢٠٢٥
ما إن غادرت طائرة البابا لاوون الرابع عشر أجواء بيروت، حتى عادت المسيّرات الإسرائيلية لتحلّق فوق العاصمة وضواحيها، في دلالة واضحة على أنّ الهدوء الذي رافق الزيارة كان ظرفياً ومحكوماً بضروراتها، لا نتيجة تبدّل في النهج العسكري الإسرائيلي. وقد تزامن ذلك مع اجتماعات أميركية–إسرائيلية وتحذيرات أوروبية من مزيد من التدهور على الجبهة اللبنانية.
وفي السياق، قالت هيئة البث الإسرائيلية إنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه يسرائيل كاتس التقيا الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس 'في ظل التهديدات الإسرائيلية للبنان'، وهي إشارة إلى أنّ ملف الجبهة الشمالية كان حاضراً في أولوية النقاشات.
وفي موازاة ذلك، نقلت 'يديعوت أحرنوت' عن دبلوماسي أوروبي، أنّ 'هناك خطراً من تصاعد التوتر على الجبهة اللبنانية بعد اغتيال قيادي في حزب الله'، عادّاً أنّ 'من حق إسرائيل التحرك، إذا حاول حزب الله استعادة نشاطه في جنوب لبنان'.
هذه المؤشرات تتقاطع مع ما نشره موقع 'والاه' الإسرائيلي عن تقديرات أمنية ترى أنّ 'صبر تل أبيب يقترب من نهايته، وأنّ إعادة حزب الله بناء قوته منذ نهاية 2024 تجري وفق وتيرة خطيرة ومتسارعة، رغم الاغتيالات والضربات التي تعرَّض لها'.
وذكرت صحيفة 'يسرائيل هيوم': أنّ قوات الجيش الإسرائيلي المنتشرة في سوريا لن تنسحب، وستظل داخل الأراضي السورية لفترة طويلة، وكذلك الحال في لبنان، الذي دشنت إسرائيل في جنوبه 3 مواقع عسكرية ثابتة.
وأضافت: أن إسرائيل تواجه اختبارات متزايدة مع اشتعال عدة جبهات وبررت التأهب العسكري بما أسمته 'إعادة بناء قوة حماس في غزة، واستئناف تسليح حزب الله في لبنان، واستغلال إيران كل يوم للتعافي'.
وعلى الجبهة اللبنانية، سوَّقت الصحيفة الإسرائيليّة إلى 'انعدام الأمل في التوصل إلى حل طويل الأمد'. ورجَّحت مواصلة الجيش الإسرائيلي عملياته اليومية في جنوب لبنان، 'لضمان السيطرة الأمنية، والحيلولة دون تمكين حزب الله من إعادة رص صفوفه'.
كما أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أنّ التصعيد الإسرائيلي في لبنان “أمر لا مفر منه”.
ولفتت إلى أنّ “إسرائيل تستعدّ لتصعيد كبير في أعقاب تعزيز “حزب الله” قوّته في البلاد”، كما أشارت إلى أنّ “إسرائيل قدّمت للمبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس أدلة على استمرار ترسيخ “حزب الله” وتعزيز قوته”.
عودة المسيّرات
وغابت المسيّرات منذ يوم الأحد الماضي، بالتزامن مع وصول البابا إلى لبنان، حيث لم يُرصد تحليق مسيّرات إسرائيلية في بيروت والضاحية وفي عمق جنوب لبنان، واقتصرت التحركات الإسرائيلية على إطلاق نار بمحاذاة المواقع العسكرية، وقنابل مضيئة في المنطقة الحدودية. لكن هذا الواقع، لم يستمر طويلاً، فقد شهدت فترة بعد ظهر أمس الثلاثاء، تحليقاً لطيران إسرائيلي مسيَّر في محيط سلسلتَي جبال لبنان الشرقية والغربية وصولاً إلى مدينة بعلبك، كما سُجِّل تحليق مسيَّر منخفض فوق عدلون وكوثرية السياد جنوباً.











































































