اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ١ تشرين الثاني ٢٠٢٥
في ظلّ استمرار التوتر على الحدود الجنوبية وتكثّف الاتصالات الدولية لاحتواء التصعيد، دخلت التحركات الأميركية مرحلة جديدة عنوانها الدفع نحو مفاوضات بين لبنان وإسرائيل، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، بهدف تثبيت الهدوء وإحياء مسار الحل السياسي.
فقد نقلت الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس إلى المسؤولين اللبنانيين مقترحات تتصل بتفعيل لجنة 'الميكانيزم' وتعديل تركيبتها، في إطار مسعى واشنطن لإعادة تنظيم آلية التواصل الأمني والدبلوماسي بين الجانبين. وتأتي هذه التحركات في موازاة مساعٍ مصرية مكملة للجهود الأميركية، ترمي إلى التوصل إلى هدنة طويلة الأمد وبدء خطوات ميدانية لمعالجة الملفات العالقة على جانبي الحدود، وسط مراقبة أوروبية ودولية حذرة لمآلات هذا المسار.
وفي المعلومات أنّ الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس نقلت إلى المسؤولين اللبنانيين أنّ بلادها ترى ضرورة الوصول إلى مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين لبنان وإسرائيل، وإلى وجود مساعٍ أميركية حثيثة لإتمام هذه المفاوضات، والتي يشكل ألف باء نجاحها حسب مصادر سياسية رفيعة المستوى لـ'اللواء' خفض التوتر ووقف الخروقات، أكثر من ذلك، كشفت المصادر، للمرة الأولى، عن ملامح مبادرة جديدة تتضمن تقليص اللجنة الحالية من خماسية إلى ثلاثية، تضمّ لبنان والولايات المتحدة وإسرائيل فقط إذا نجحت أورتاغوس في خفض التصعيد وتهدئة الوضع، بالتوازي مع الدور الذي يضطلع به الجيش اللبناني جنوب الليطاني، وأبعد من ذلك، يمكن حينها تطعيم هذه اللجنة بمدنيين. أما ما لم يُقل صراحة، فيمكن استنتاجه بوضوح، أن إسرائيل لم تعد متحمسة لدور الفرنسيين واليونيفيل، وترى أن الدور الحاسم في المرحلة المقبلة يجب أن يكون بيد الأميركيين.
في سياق متصل، علمت 'نداء الوطن' أن موقف الدولة اللبنانية المتعلق بالتفاوض مع إسرائيل والذي أعاد الرئيس عون التأكيد عليه أمام الضيف الألماني ثابت ولا تراجع عنه، لكن لبنان ينتظر حتى الساعة الجواب الإسرائيلي الذي ستنقله واشنطن والذي لم يصل بعد، لأن الأمر بات متعلقًا بقبول تل أبيب أو رفضها المفاوضات والتي تحظى بدعم أميركي وعربي وأوروبي”. ونفت أوساط قصر بعبدا ما يثار حول تمثيل مدنيين في لجنة “الميكانيزم”.
وبحسب 'النهار' وفي ظل التساؤلات والشكوك التي تواكب الكلام عن إمكان أن تشكل لجنة الميكانيزم الإطار المرجح للتفاوض غير المباشر بين لبنان وإسرائيل بعد تطعيم اللجنة بمدنيين من مثل خبراء قانونيين أو خبراء سياسيين أو رسميين، يرتسم مزيد من الغموض كون التصعيد الإسرائيلي يواكب التحرك الديبلوماسي دوماً ولكن أي تقدم نحو مسار تفاوضي لم يسجل بعد بما يسقط كل التقديرات المتفائلة باقتراب إنهاء المأزق. ولذا لوحظت عودة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أمس إلى تكرار إعلان استعداد لبنان للتفاوض عل هذا الموقف يحدث تأثيرات لدى العواصم الغربية في إقناع إسرائيل بلجم أي اتجاهات لتوسيع العمليات وفتح مسار تفاوضي مع لبنان بوساطة أميركية.
عملياً، لم يرفض لبنان مبادرة الموفدة الأميركية لتوسيع عمل 'الميكانيزم'، باستثناء البند المتعلق بإشراك سياسيين في اللجنة، وهو أمر مرفوض بشكل قاطع. أما تطعيمها بمدنيين، فموقف بيروت منه لا يزال سلبياً اليوم، لكنه قد يصبح موضع بحث لاحقاً، وخصوصاً إذا نجحت أورتاغوس في أداء دورها كرئيسة فعلية للجنة الميكانيزم حسب توصيف المصادر، التي أكدت أن تجاوب لبنان مع طروحات أورتاغوس يبقى مشروطاً بمهمة محددة، وهي نجاحها في وقف الاعتداءات نهائياً أو على الأقل تخفيف حدّة التوتر وتهيئة مناخ يسمح بتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار.
وتتلاقى المساعي الأميركية مع مبادرة مصرية، يقال أن مدير المخابرات المصرية العامة حسن رشاد حملها إلى كبار المسؤولين، وأبرز النقاط التي تتضمنها في ضوء القرار 1701، واتفاق وقف النار:
أولاً: التفاهم على هدنة تمتد لأكثر من ثلاثة أشهر، يجري خلالها وقف الأعمال العدائية الإسرائيلية نهائياً وتسليم الأسرى، مقابل إنهاء وجود حزب الله في جنوب الليطاني بشكل كامل.
ثانياً: مبادرة القاهرة إلى التواصل مباشرة مع قيادة حزب الله ، وإيجاد صيغة سياسية-أمنية برعاية دولية لمسالة سلاحه شمال الليطاني.
ثالثاً: بدء انسحاب القوات الإسرائيلية من النقاط اللبنانية المتمركزة فيها بالتوازي مع بدء حل سلاح حزب الله شمال الليطاني.
رابعاً: إجراء ترسيم شامل للحدود البرية مع فلسطين، ومن ضمنها طرحت القاهرة وساطتها بين لبنان وسوريا لحل مسالة مزارع شبعا.











































































