"النشرة": دخول المعلوف على خط انتخابات بلدية زحلة يعيد خلط الحسابات

يشكل قرار النائب السابق سيزار معلوف، باعادة الدخول على خط انتخابات بلدية زحلة، خلطاً للحسابات البلدية، بعدما كان اعلن سابقاً انه لن يتدخّل، اثر فشل مساعي الوفاق التي قادها بين القوى السياسية في المدينة.

ويفرض قرار المعلوف اعادة قراءة مشهد الانتخابات البلدية، خصوصاً ان قوى سياسية (التيار الوطني الحر والنائب ميشال ضاهر) ومكونات طوائفية وعائلية، تقف ضد لائحة القوات والكتلة الشعبية في زحلة، وتتهمها انها فرضت مرشحين بحسابات حزبية. وتطرح عمليا خطوة المعلوف، امكانية فوز رئيس البلدية الحالي اسعد زغيب مجدّداً، خصوصاً ان لائحته تأخذ المعيار العائلي الزحلي كأساس للائحة.

ويدور البحث عن السبب الذي جعل المعلوف يخرج من المساحة الرمادية الحيادية إلى الدعم العلني للائحة زغيب؟ وهو ما عبر عنه في بيانه اليوم، في اشارة واضحة لحزب القوات: 'لكل من تجرأ على تهميشنا أو محاولة إلغاء إرادتنا الحرة متسلحاً بفائض القوة الذي يمتلكه، نقول: الفراعنة والأباطرة تألهوا لأن جماهيرهم اتبعتهم بغير وعي، وحتى الحكماء حكموا واستبدوا حينما فقد البعض القدرة على التمييز بين الحق والباطل'.

واضاف معلوف: 'لقد نسي هؤلاء، أو تناسوا، أن أبناء مدينة الكنائس، زحلة الأبية، أصحاب إرادة لا تُكسر، وشخصية عصية على الإخضاع والخضوع الأعمى. وان زحلة، لمن يعرفها حق المعرفة، لا ترضى أن يكون قرارها مجرّد شعار فارغ، بل إرادة حقيقية تجسّدها الأفعال. ولأن الشعب هو مصدر السلطات، فإن 18 أيار سيكون موعداً ليثبت فيه أبناء زحلة أن قرارهم الحر لن يُختطف بعد اليوم'.

واكد معلوف انه 'من هنا، وإيماناً منا بهذا النهج، قررنا أن نخوض الانتخابات البلدية إلى جانب لائحة المهندس أسعد زغيب وكامل أعضائها الكرام. فلا كيدية في قاموسنا السياسي، وصناديق الاقتراع وحدها ستكون الحكم والفيصل'.