اخبار لبنان
موقع كل يوم -صحيفة النهار اللبنانية
نشر بتاريخ: ٢١ شباط ٢٠٢٤
iframe{max-width:100% !important;} img{height:auto !important; max-width:100% !important;} فيما كانت الأنظار تترقب ما يمكن ان يفضي اليه الاجتماع الجديد لسفراء دول المجموعة الخماسية الذي انعقد في قصر الصنوبر، برز ما يمكن وصفه بتطور سياسي 'طارئ' ولو انه لا يشكل مفاجأة كبيرة وتمثل في تثبيت استدارة 'التيار الوطني الحر' على تحالفه مع 'حزب الله' من خلال رفعه سقف الاعتراض على معادلة 'وحدة الساحات' التي اعلنها حليفه السابق وشريكه في تفاهم مار مخايل تبريرا لاطلاق المواجهات الميدانية مع إسرائيل دعما لحركة 'حماس' في حرب غزة. ذلك انه بعد نحو خمسة اشهر من بدء المواجهات الميدانية بدت 'الاستفاقة' المتدرجة لمواقف اطلقها تباعا على مدى اليومين الأخيرين كل من الرئيس السابق للجمهورية ميشال عون ثم صهره رئيس 'التيار الوطني الحر' النائب جبران باسيل بمثابة الرسالة الاعتراضية الأكثر'تحديثا' وتصليبا ضد تسبب 'حزب الله' بحرب إسرائيلية على لبنان، ولو ان الأسباب الجوهرية الحقيقية لهذا التطور لا تبعد عن تطورات التراجعات في علاقة الفريقين الحليفين سابقا. ولكن نبرة باسيل وأسلوب تمريره للرسالة جاءا اقل 'جفافا' من نبرة عون الذي مهد لـ'تصليب' الاستدارة على حليفه الامر الذي يعزز الظن بان الفريق العوني يصفي جانبا من حسابات متراكمة مع 'حزب الله' الذي خذله في الكثير من الحسابات الرئاسية والحكومية وسواها. ولذا قرن كل من عون وباسيل الموقف الاعتراضي من 'وحدة الساحات' بالاقتراب أيضا، وبقوة، من نبرة وموقف القوى المعارضة المتمسكة بالمطالبة بجلسات انتخاب مفتوحة في مجلس النواب لانتخاب رئيس الجمهورية ولو ان 'التيار' تمايز عن المعارضة باتخاذ موقف مرن من التشاور او الحوار مقتربا...