لبنان يُجدد التزامه بالتمسّك باليونيفيل: شراكة حيوية مع الجيش لحفظ استقرار الجنوب!

جدد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون دعوته لتمسّك لبنان ببقاء قوات “اليونيفيل” في الجنوب، ودورها الأساسي في حفظ الاستقرار الأمني بالتعاون مع الجيش اللبناني، في ظل تحديات إقليمية تستوجب دعمًا دوليًا مستمرًا. جاء ذلك خلال لقائه مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لإدارة عمليات السلام، في وقت أكد قائد القطاع الشرقي في “اليونيفيل” التزام القوة الدولية بدعم الجيش اللبناني وتعزيز الأمن في المنطقة.

وفي التفاصيل، أبلغ الرئيس عون مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لإدارة عمليات السلام Jean-Pierre Lacroix بتمسّك لبنان ببقاء “اليونيفيل” في الجنوب، لتطبيق القرار 1701 بالتعاون مع الجيش اللبناني، مشدّدًا على أنّ الحفاظ على الاستقرار في الجنوب يُعدّ أمراً حيويًّا ليس للبنان فحسب، بل لدول المنطقة كافة، وأنّ دور “اليونيفيل” في صون هذا الاستقرار أساسي.

وأعرب الرئيس عون عن أمله في أن تتمكن الدول المموّلة لمهام حفظ السلام الدولية من تأمين التمويل اللازم لعمل “اليونيفيل”، كي لا يتأثر أداء القوة الدولية العاملة في الجنوب سلباً، مؤكدًا أنّ لبنان سيجري اتصالات مع الدول الشقيقة والصديقة في هذا الاتجاه.

اليونيفيل تدعم الجيش اللبناني في الجنوب

وقد التقى قائد القطاع الشرقي الجديد في “اليونيفيل” الجنرال الإسباني ريكاردو إستيبان كابريجوس، عددًا من الصحافيين من قضاءي حاصبيا ومرجعيون في قاعدة “ميغال دي سيرفانتس” في بلدة إبل السقي.

وشدد الجنرال كابريجوس خلال اللقاء على “التزام اليونيفيل الوقوف إلى جانب الجيش اللبناني في مهمته لحفظ الأمن والاستقرار في الجنوب”. كما استعرض دور قوات اليونيفيل، خصوصًا في القطاع الشرقي، مشيدًا بـ “مساهمات الكتيبة الإسبانية في تنفيذ مشاريع إنمائية لدعم المجتمعات المحلية، بالتنسيق الكامل والمستمر مع الجيش”.

وفي ما يتعلق بالإشكالات التي تواجهها دوريات “اليونيفيل” عند دخول بعض القرى من دون مرافقة الجيش، أوضح أنّ “القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي يضمن حرية تنقل القوات الدولية حتى من دون مرافقة الجيش”، مؤكدًا أنّ “الجيش اللبناني يكون دائمًا على علم مسبق بحركة الدوريات، وغالبًا ما تكون التحركات مشتركة”. ووجّه دعوة إلى الأهالي “لتفهّم طبيعة عمل اليونيفيل”، معتبرًا أنّ “وجودها عنصر أساسي في دعم الاستقرار وتنفيذ قرار مجلس الأمن”.

ورأى أنّ “الاستقرار في لبنان لا يمكن تحقيقه إلا بوجود جيش مؤهل وطبقة سياسية تتحمّل مسؤولياتها الوطنية”، مؤكدًا على “وجود اليونيفيل للمساعدة في هذا الإطار”. وقال: “نريد أن نكون شهودًا على تقدم لبنان نحو السلام والاستقرار”.

وبالنسبة إلى احتمال عدم التجديد لـ “اليونيفيل”، عبّر الجنرال كابريجوس عن ثقته بأنّ “التجديد سيحصل بشروط أفضل مما هو عليه الآن”، مشيرًا إلى أنّ “القائد العام لليونيفيل كان قد اتخذ قرارًا جريئًا بالبقاء في الجنوب رغم الضغوط الإسرائيلية خلال الحرب الأخيرة”، واصفًا قراره بـ”المهم جدًا”.

بدورها أفادت معلومات 'الجديد' بأنّ 'وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، جان بيير لاكروا، ركز في لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين على ضرورة تأمين التمديد لقوات اليونيفيل، مشيراً إلى صعوبة الأمر في ظل الأوضاع الإقليمية، وداعياً الدولة اللبنانية إلى تقديم ما لديها من براهين لدعم طلب التمديد أمام الأمم المتحدة'.

وسام الأرز الوطني للازارو 

وكان قد منح رئيس الجمهورية جوزاف عون قائد “اليونيفيل” الجنرال Aroldo Lázaro وسام الأرز الوطني من رتبة كومندور، تقديرًا للجهود التي بذلها خلال توليه قيادة قوات حفظ السلام الدولية في الجنوب.