اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ١٠ كانون الأول ٢٠٢٥
اشار مصدر سياسي بارز لصحيفة 'الجمهورية'٬ الى 'اننا بدأنا نلمس خفض منسوب التشاؤم، لكن هذا لا يعني أننا أبعدنا شبح الحرب عن لبنان، لأنّ إسرائيل مستمرة في عدوانها اليومي، ووصلتنا رسالتها أنّها لن توقف النار للتفاوض، والنار بالنسبة اليها هي فوق التفاوض'.
وكشف المصدر 'انّ المعنيين استطاعوا أن ينتزعوا عدم نكران الموفدين الدوليين من أنّ لبنان يقوم بخطوات إيجابية'. ودعا إلى 'التوقف ملياً عند كل كلمة قالها رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام وفد سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي. فالأزمة في صلبها تكمن في عدم التزام إسرائيل بكل الاتفاقات، وآخرها اتفاق وقف إطلاق النار، خصوصاً انّ حزب الله التزم وانسحب كلياً من جنوب نهر الليطاني بحسب الاتفاق، وفي المقابل فإنّ العدو لم يقم بأي خطوة لا لجهة وقف الأعمال العدائية ولا الانسحاب. والذي استجد أننا قدّمنا خطوة إضافية تدحض الإدّعاءات الإسرائيلية ولم نسمع الصدى'.
واعتبر المصدر انّ 'ما يتجاهله البعض وللأسف، يتقاطع مع مَن في الداخل، انّ إسرائيل ملزمة بتطبيق الاتفاق، ونحن نكرر الموقف، وهو أن لا يصح التفاوض تحت النار، والخوف أن تستمر إسرائيل في حربها لا بل تذهب إلى أبعد من الخطوط المرسومة حالياً، وإنّ كل التدخّل الخارجي لا يعمل بطريقة فاعلة، وخصوصاً الجانب الأميركي ذو التأثير الأكثر فعالية، في اعتبار انّ العدو لا يعير اهتماماً لأي مطالب أخرى، وربما ما يؤخّر التصعيد الكبير أننا لا نعطي عدونا ذريعة'٬ مؤكدا انّ 'الالتزام بالمكتوب هو الحل، ونحن ننتظر تطبيقه ومساعدة الأميركي على فرضه من دون لا مهل ولا رهانات'.
وأكّد المصدر للصحيفة، انّ 'جولة الموفد الفرنسي لن تقدّم ولن تؤخّر في الواقع شيئاً، حتى انّ اللقاء الرباعي الذي تردّد انّه سيُعقد في 18 من الجاري في باريس بين لودريان ولوجاندر والموفد السعودي يزيد بن فرحان والموفدة الأميركية مورغان اورتاغوس وقائد الجيش العماد رودولف هيكل عشية اجتماع لجنة الميكانيزم في 19 من الجاري، لا تأكيد بعد انّه سيحصل وربما لن يحصل'.
الحراك الفرنسي
في سياق متصل، قالت مصادر سياسية لـ'الجمهورية'، إنّ 'المؤشر الأبرز الذي توحي به عودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت، هو أنّ مسار التفاوض قد تحرّك فعلاً، وأنّ هناك حاجة إلى تفاعل مجموعة كبيرة من الأفكار والطروحات، خارج الطرحين الأميركي والإسرائيلي اللذين يدوران حول نقطة واحدة هي: نزع سلاح حزب الله بكامله وقبول الحكومة اللبنانية بمسار التفاوض خارج إطار الميكانيزم'.
وأوضحت هذه المصادر، أنّ 'الحراك الفرنسي جاء منسقاً مع المبادرات العربية الثلاثية، السعودية ـ القطرية ـ المصرية، التي استؤنفت جميعها بشكل لافت في الأسابيع الأخيرة على خط بيروت، بهدف تجنّب وصول الوضع اللبناني إلى نقطة الانفجار الحتمية، كما كان متوقعاً، مع مطلع العام الجديد'.
وأكّدت المصادر، وفق ما وصل إليها من معلومات، أنّ 'مبادرة باريس التي بقيت جامدة لفترة طويلة بسبب تعثر المفاوضات، تمّ تحريكها بالتزامن مع بدء 'المفاوضات المدنية' بين لبنان وإسرائيل، بطلب من واشنطن وبتنسيق دقيق معها، لما لفرنسا من رصيد لدى كل الأطراف في لبنان، بما في ذلك حزب الله. ولذلك، سيلعب الفرنسيون في الناقورة دوراً مهمّاً في تسهيل المخارج في الفترة المقبلة، بدعم عربي، ولكن تحت المظلة الأميركية'.











































































