×



klyoum.com
lebanon
لبنان  ٢ أب ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
lebanon
لبنان  ٢ أب ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار لبنان

»سياسة» جنوبية»

بين «داء» الدكتاتور و«دواء» الضحية

جنوبية
times

نشر بتاريخ:  السبت ١٤ كانون الأول ٢٠٢٤ - ١٤:٤٤

بين داء الدكتاتور و دواء الضحية

بين «داء» الدكتاتور و«دواء» الضحية

اخبار لبنان

موقع كل يوم -

جنوبية


نشر بتاريخ:  ١٤ كانون الأول ٢٠٢٤ 

يكتسب التعبير عن الذات أهمية كبيرة، على مستوى الحياة النفسية، لأنه يحرّر الفرد من التوتر الداخلي، ويجنّبه اللجوء إلى قمع انفعالاته الذي يهدد استقراره النفسي. كما يعزز إدراكه لهويته الفردية، ويسهم في تعزيز تقدير الذات وتفتّح شخصيته. ومن هذا المنطلق، يعدّ ميلاً طبيعياً لديه.

و من جانب آخر، تشكّل حرية التعبير حقاً تكفله المواثيق الدولية، بحيث تعمل على حمايتها من أجل ترسيخ قيم الديمقراطية والعدالة الاجتماعية و المواطنة. لذلك، يتم اتخاذها معياراً في توصيف النظام السياسي، ديمقراطي أو دكتاتوري.

وأما فيما يتعلق بالرأي السياسي الذي يتبناه الفرد، فإن المجاهرة به تعدّ المكون الأكثر حساسية من حرية التعبير، لأنها قد تطال الخطوط الحمراء التي تضعها السلطة عموماً، و سيما الاستبدادية، بحيث تعمل على ما يصب في مصلحة نظامها و تماسك هويتها.

يشكل موقف الفرد تجاه ممارسات النظام 'هاجساً' لدى السلطة الدكتاتورية، فتلجأ إلى قمعه بكل ما تملك من وسائل ترهيب وتعذيب وتصفية وتنكيل. و تهدف من وراء ذلك إلى إطلاق الخوف من الحرية نفسها، و تعزيزه من خلال الممارسات القمعية. بمعنى آخر، تحول السلطة المستبدّة الحرية إلى عنصر خوف و تهديد، فيحاول الفرد الابتعاد عنها، بغية تجنب خطر التعذيب وأحياناً كثيرة الموت.

إذاً، ومن أجل حماية نفسه من السقوط، يحيط النظام 'الطاغية' نفسه، بأجهزة أمنية متخصصة في ملاحقة من يجاهرون بآرائهم السياسية 'المضادة'. كما يبني المعتقلات ليحولها إلى 'معامل' لإنتاج الخوف والرعب. بتعبير أدق، يتفنّن هذا النظام في 'صناعة' الخوف. يدفع الفرد الحر ثمناً باهظاً مقابل آرائه و مواقفه السياسية، وقد يخسر سنوات طويلة من حياته بين جدران 'مصنع' التعذيب و الموت، إن لم يفقدها نهائياً.

ومما لا شك فيه، تعكس الممارسات القمعية والقاتلة حقداً لا حدود له، و انحرافاً لدى النظام 'المضطرب'.

يتبدى تناول الانعكاسات النفسية، لمن تحرر من سنوات الاعتقال السياسي، ولو بإيجاز سريع، ضرورة وحاجة لأنه يسهم في فهم ما يمكن أن يعانيه من أزمات، ليصار إلى تفّهم سلوكياته، و من ثم مساعدته في استرجاع ما فقده من ذاته.

تطلق اللحظة الأولى من التحرر لدى المعتقل، حالة جمود تسيطر عليه. و يعود السبب في ذلك إلى أنه اعتاد نمطاً من حياة 'شكلية'، جرّده من الشعور بقيمته الانسانية، وسلب منه الأمل في استعادة حياته، ماقبل الاخفاء أو الاعتقال. بعد ذلك، يبدأ بالتفريغ الانفعالي المتسم بنشوة يترجمها البكاء أو السعادة.

يدخل المحرر من المعتقل بعد سنوات طويلة، في صدمة ناجمة عما شهد العالم ومحيطه من تحولات، وخاصة فيما يتعلق بالتكنولوجيا والاحداث السياسية.

كما تتبدى لديه صعوبة كبيرة في التكيف، لأن حياته كانت قد اتسمت بروتين مشحون بالتعذيب، أدى إلى تآكل هويته الشخصية، و قدرته على اتخاذ القرارات ومواجهة الصعوبات. لذلك، يشعر بالألم والعجز عن استعادة التواصل مع ذاته وأيضاً أسرته وأصدقائه وزملائه، فيشعر بالعزلة.

كذلك الأمر، و من أجل حماية نفسه من السقوط، يحيط النظام 'الطاغية' نفسه، بأجهزة أمنية متخصصة في ملاحقة من يجاهرون بآرائهم السياسية 'المضادة'. وفي هذه الحال، يمكننا الحديث عن اضطراب ما بعد الاعتقال، بحيث يعاني من قلق واكتئاب واضطراب النوم، وضغط نفسي نتيجة ما يبذله من مجهود كبير، ومحاولة شاقة لكي يستطيع التكيف مع وضعية ما بعد الاعتقال.

كذلك الأمر، و بعد فترة طويلة من الاعتقال القسري، يختبر الفرد تبعية نفسية لبنية السجن نفسها، لذلك قد يعتريه الخوف من استرجاع حريته، و ينتابه القلق من 'استخدامها'. وفي هذه الحال، يمكننا الحديث عن اضطراب ما بعد الاعتقال، بحيث يعاني من قلق واكتئاب واضطراب النوم، وضغط نفسي نتيجة ما يبذله من مجهود كبير، ومحاولة شاقة لكي يستطيع التكيف مع وضعية ما بعد الاعتقال.

يسعى المعتقل المحرّر، إلى البحث عن الاستقرار واعطاء حياته الجديدة معنى، يؤمن له الاستقرار النفسي. وهو يحتاج إلى بناء ذاته من جديد، فيعمل على تحديد أهدافه، التي تتجلى في استعادة مكانته، كفرد فاعل ومنتج في أسرته ومحيطه، من خلال بحثه عن عمل و الحصول عليه، بالرغم من عدم امتلاكه الخبرات المهنية المطلوبة، أو كبر سنّه، أو حتى وضعه الجسدي نتيجة ما ناله من تعذيب.

تتبدى الحاجة إلى العلاجين الطبي و النفسي ملحة وضرورية، لدى من اختبر التعذيب في معتقلات الاستبداد. يعد الأول، أي الطبي، نتيجة طبيعية و حتمية، لما لحقه من تعذيب جسدي ترك آثاره الكارثية عليه، بالإضافة إلى سوء التغذية والتجويع الذي تعرض لهما. وفيما يتعلق بالدعم النفسي، فيتمثل في جلسات فردية و/أو جماعية، لأنها تمكن المعتقل 'الضحية'، من التعبير عن نفسه و انفعالاته ومخاوفه. كما تساعده على إدارة قلقه وضغطه النفسي، و تعززه لديه تقديره لذاته. و قد يحتاج إلى المتابعة عند طبيب نفسي، و تناول دواء نفسي، لكي يتمكن من تخفيف آثار ما عانه جراء التعذيب، من اكتئاب و محاولة انتحار وأحياناً هذيان اضطهاد….

تمتلك حرية الفرد في التعبير حصانتها الخاصة على المستويات كافة. كما تكتسب قيمتها مع التزامها بالضوابط، التي تضعها الدولة المدنية من خلال دستورها و قوانينها.

أما بالنسبة إلى الأنظمة الاستبدادية ، فستبقى أسيرة لخوف يبتعلها، في كل مرة يتنفض في وجهها رجل حرّ، أو امرأة حرة ، أو طفل حرّ، أو طفلة حرة.

جنوبية
يقدّم موقع جنوبية مواضيع خاصّة وحصرية، تتضمن صوراً ووثائق وأخبار من مصادر موثوقة ومتنوّعة تتراوح بين السياسة والمجتمع والاقتصاد والأمن والفن والترفيه والثقافة.
جنوبية
موقع كل يومموقع كل يوم

أخر اخبار لبنان:

حمادة لـ"الحزب": سلّم سلاحك

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
2

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 2101 days old | 728,056 Lebanon News Articles | 934 Articles in Aug 2025 | 221 Articles Today | from 58 News Sources ~~ last update: 7 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


مقالات قمت بزيارتها مؤخرا



بين داء الدكتاتور و دواء الضحية - lb
بين داء الدكتاتور و دواء الضحية

منذ ٠ ثانية


اخبار لبنان

مجلس الوزراء يقيل محافظ الشمال رمزي نهرا - lb
مجلس الوزراء يقيل محافظ الشمال رمزي نهرا

منذ ثانية


اخبار لبنان

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.






لايف ستايل