اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ٦ أيار ٢٠٢٣
إتهام موسكو لواشنطن بالوقوف وراء الهجوم الذي استهدف الكرملين بطائرتين مسيرتين ، فتح النقاش على مستوى واسع حول التداعيات مع ترقب الرد الروسي على هذا التطور الخطير .
الهجوم الذي كسر كل الخطوط الحمر تهدف أوكرانيا من ورائه إلى جذب الأنظار، وفق الباحث في الشأن الروسي الياس المر، الذي اعتبر أن زيلينسكي يحاول مع من معه من الدول الغربية الداعمة له بشدة أن يلفت نظر الدول الغربية الأخرى، التي باتت بسبب مشاكلها الداخلية والضغوطات والأزمات الشعبية والإقتصادية والسياسية، تقف موقف البعيد وتخطو خطوة إلى الوراء من دعمه، مشيراً إلى أنه لم نعد نسمع اليوم بتلك الإندفاعة الكبيرة من ناحية التسليح والدعم، لأن هذه الدول منشغلة بمعالجة مشاكلها الداخلية.
ويلفت المر إلى أن زيلينسكي يشعر أن الدول تدرك أنه لا طائل ولا جدوى من هذه المعركة، وأنه لن تستطيع هذه الدول مهما دعمت من أن تغيّر من نتائج المعركة عملانياً على الأرض، مبيناً أن هذه العملية التصعيدية تأتي للفت الأنظار، حيث يحاول زيلينسكي القول بأنه لا يمكن لهذه الدول التخلّي عنه في هذه الفترة بالذات.
المر رأى أن اتهام روسيا لواشنطن بالوقوف وراء الهجوم هدفه التأكيد على ارتهان أوكرانيا للإرادة الأميركية، مضيفاً :'هناك رسالة روسية للعالم بإسقاط الطائرات فوق قبة الكرملين بالذات، وذلك لتأكيد أن الهدف من هذه المسيّرة هي اغتيال الرئيس الروسي، ما يعتبر أمراً غير بسيط أبداً ويتخطى مفهوم الأمن القومي'، لذلك فإن هذه الحادثة بحسب المرّ تعطي روسيا حرية الرّد حجماً وتوقيتاً وعلى كل المستويات.
ويرى المرّ أن توجيه الإتهامات إلى الولايات المتحدة الأمريكية من قبل الجانب الروسي، هو للقول أن الأوكراني ليس صاحب قرار وليس صاحب قدرة، فالقرار أمريكي والقدرة التكنولوجية هي أيضاً أمريكية.
العملية التي أحبطتها موسكو لن تؤثر- يقول المر - على مسار العمليات العسكرية الروسية التي تبقى تطوراتها رهن المكتسبات الميدانية الروسية، من دون أن يستبعد بعض التغييرات التكتيكية الذي تفرضها الوقائع الميدانية. .