على طريق الديار

معركة اتخاذ قرار لوقف اطلاق النار يصدر عن الامم المتحدة سواء الهيئة العامة ام مجلس الامن الدولي وصلت الى خواتيمها من النجاح خاصة بعدما صوتت اكثر من 150 دولة في المنظمة الدولية للسلام والامن في العالم مع هذا القرار ووقوف 10 دول مع كل التأثير والدعم الاميركي ضد هذا القرار.

هذه النتيجة جعلت ادارة الرئيس الاميركي بايدن تعلن ان المصداقية الاخلاقية للولايات المتحدة بدأت تصاب في العالم بسبب الدعم المطلق لاسرائيل وطبعا الرئيس الاميركي بايدن يقصد حكومة العدو الاسرائيلي برئاسة بنيامين نتانياهو حيث ظهر على السطح خلاف بين الادارة الاميركية وبين الحكومة الدينية المتحالفة مع الليكود الاسرائيلي بشأن مبدأ حل الدولتين اي دولة اسرائيلية ودولة فلسطينية مستقلة.

ان ثمن الوصول الى هذا النجاح ضد المخطط الاميركي الصهيوني يأتي من التضحيات التي يقدمها الشعب الفلسطيني في صموده بقطاع غزة حيث يقدم كل يوم مئات الشهداء الذين وصل عددهم الى 20 الف شهيد منذ 7 اكتوبر 2023 وحتى يومنا هذا.

اما الجيش الصهيوني الذي لا يقهر فقد سقطت هذه الخدعة وهذا الوهم وتبين ان الجيش الذي لا يقهر انما يدفع ثمنا باهظا وكبيرا جدا رغم الاف انواع الاسلحة المتطورة والحديثة من طائرات وقنابل وصواريخ وكل انواع الدعم العسكري والمادي والمالي للكيان الصهيوني من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا والمانيا وبضع دول في الاتحاد الاوروبي.

يخوض الكيان الصهيوني حرب ابادة والغاء ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ومدن الضفة الغربية وقد ارتكب جرائم حرب لو كان هنالك محكمة دولية تحكم لحكمت على حكومة نتانياهو المتحالفة مع الاحزاب الدينية اليهودية لانهم مجرمو القرن الحادي والعشرين من خلال استشهاد حوالى 20 الف فلسطيني اكثر من 70 بالمئة هم من الاطفال والنساء وجرح اكثر من 50 الف مدني حيث تصل هذه النسبة الى اكثر من 90 بالمئة. واما بالنسبة للمفقودين فقد وصل عددهم الى حوالى 9 الاف ما زالوا تحت الركام بفعل القصف بالقنابل التي هي بالاف الاطنان والتي ارسلتها الولايات المتحدة لدعم جيش العدو الاسرائيلي لارتكاب حرب الابادة ضد قطاع غزة التي يسكنه حوالى المليونين واربعمئة الف من الشعب الفلسطيني.

الشعب الفلسطيني رغم الخسائر البشرية الكبرى فانه سجل ويسجل اكبر انتصار على الظلم والقتل والابادة التي نفذتها القوى العسكرية الصهيونية على مختلف انواعها مدعومة من الولايات المتحدة بشكل اعمى.