اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ٢٥ أيلول ٢٠٢٥
استضافت جامعة 'الحكمة' البروفسور الزّائر من معهد يوحنا بولس الثّاني الحبري اللّاهوتي لعلوم الزّواج والعائلة في روما فينشنزو روزيتو (Vincenzo Rosito)، تطبيقًا لاتفاقيّة التعاون الموقَّعة بين الجامعة والمعهد لتنظيم مؤتمرات وورش عمل وجلسات تدريب وتبادل المعارف والخبرات.
وعلى مدى ثلاثة أيّام، قدّم البروفسور روزيتو محاضرات متخصّصة نظّمها مدير معهد العائلة في الجامعة الخوري يوسف أبي زيد. وقد تمحورت المحاضرات حول الخبرات التعليميّة والإرشادات التربويّة الّتي تمّ العمل عليها في المعهد في روما خلال السّنوات الأخيرة، انطلاقًا من السّعي لجعل المجتمعات الأكاديميّة في خدمة الكنيسة السّينودسيّة من جهة، ولدمج القيم السينودسيّة في الحياة الأكاديميّة من جهة ثانية، إضافةً إلى تحديد السّبل لتحضير نوعي للطلّاب الّذين سيلعبون أدوارًا مهمّةً في الكنيسة السينودسيّة.
وأوضح روزيتو أنّ 'هناك ثلاث مهمّات أساسيّة ترسم الرّسالة الّتي تضطلع بها مؤسّسة جامعيّة: أوّلًا التعليم، ثانيًا البحث العلمي، وثالثًا التواصل لنقل نتائج الأبحاث'، مشيرًا إلى أنّ 'التواصل هو جزء رئيسي من المهام لنقل 'حقائق الواقع' و'كلمات الحياة'، وممّا لا شكّ فيه أنّ الحياة الأكاديميّة تتأثّر سلبًا عندما يختلّ التوازن بين التعليم والأبحاث والتواصل'.
وركّز على أنّه 'من المعلوم أنّ الالتزام بالبحث العلمي (سواء الفردي أم الجماعي) هو ضروري لعدم تكرار الدّروس الّتي يتمّ إعطاؤها للطلّاب على مدار السّنوات. كما أنّ الأسئلة الّتي يطرحها الطلّاب تشكّل مادّةً مهمّةً للبحث وإعداد الأجوبة العلميّة الوافي'، مشدّدًا على أنّ 'لذلك فإنّ العلاقة بين التعليم والبحث هي أمر أساسي. ورغم ذلك تبقى غير كافية، وتحتاج إلى تتويج بالمهمّة الثّالثة الّتي هي التواصل'.
وأكّد روزيتو أنّه 'من خلال التواصل، تظهر الجامعة التزامها ببناء العالم الّذي نتشاركه. ويمكن القيام بذلك من خلال الانفتاح على مبادرات مع مؤسّسات عامّة وخاصّة ومنظّمات دوليّة وجمعيّات أهليّة ومجموعات متخصّصة ورعويّة وما إلى ذلك، بحيث لا تحدّ الجماعات الأكاديميّة نفسها بـ'التعليم' فقط، بل أيضًا تنفتح على 'التعلّم' من خلال تعزيز التواصل، بما يؤدّي إلى تطوير التعليم والبحث'، معتبرًا أنّ 'هذه المهمّة الثّالثة تظهر التزام الأساتذة بتجديد أساليب التعليم واعتماد طرق بحث جديدة'. واستشهد بقول للبابا الرّاحل فرنسيس، دعا فيه إلى 'العمل معًا من أجل أن تكون الجامعات مختبرًا ثقافيًا'.
وذكرت الجامعة أنّه 'أعقبت المحاضرات جلسات عمل، أجاب خلالها المشاركون عن معنى 'المختبر الثّقافي'، وعن سبل التفسير الفعّال للواقع في الحياة الأكاديميّة. وكان تركيز على أنّ الجامعة هي بمثابة هذا المختبر الآمن، الّذي يفتح المجال للتعلّم من خلال التجارب والأخطاء والمراجعات والتصحيح، ولكنّه ليس فقط مكانًا للحقائق العلميّة، إنّما هو أيضًا مكان يطبع ويؤثّر في المجموعات الموجودة فيه في خلال بحثها عن هذه الحقائق العلميّة. والجامعة هي أيضًا المختبر الّذي يتمّ فيه اكتشاف سبل الحوار بين ثقافات متعدّدة، كما في داخل كلّ ثقافة'.











































































