اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ١١ حزيران ٢٠٢٥
عقد الرئيس اللبناني العماد جوزف عون وملك الأردن الملك عبدالله الثاني ابن الحسين جلسة مباحثات أمس، أكدا خلالها على اهمية تعزيز العلاقات بين البلدين.
وعمم مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية اللبنانية بيانا جاء فيه، «توافق رئيس الجمهورية العماد جوزف عون والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ابن الحسين على اهمية تعزيز العلاقات اللبنانية - الأردنية ومواصلة البناء عليها بما يخدم المصالح المشتركة والقضايا العربية ويحقق استقرار المنطقة.
وأكد الرئيس عون والملك عبدالله الثاني على مواصلة التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا، وتكثيف العمل لإيجاد حلول سياسية لها، وشددا على أهمية التعاون الأمني والعسكري لاسيما في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وتهريب المواد المخدرة، وتعزيز التنسيق الأمني وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية وقررا العمل على تشكيل آلية تنسيق عليا بين البلدين في عدد من القطاعات.
كما شددا على رفضهما لأية مخططات لتهجير الفلسطينيين، وعلى ضرورة تكثيف الجهود العربية والدولية للتوصل إلى السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.
وشدد الرئيس عون على موقف لبنان الملتزم بتطبيق قرار مجلس الامن الدولي الرقم 1701، في وقت تواصل إسرائيل اعتداءاتها على القرى الجنوبية وعلى الضاحية الجنوبية من بيروت، شاكرا الأردن على دعمه للمواقف اللبنانية حول هذا الموضوع وغيره في المحافل الاقليمية والدولية.
ومن جهته، أكد الملك عبدالله على وقوف الأردن إلى جانب لبنان في جهوده للحفاظ على أمنه واستقراره وسيادته ووحدة أراضيه.
وأفاد البيان الرئاسي اللبناني، بأن «رئيس الجمهورية والعاهل الأردني، عقدا لقاء ثنائيا أعقبته محادثات موسعة على مأدبة غداء عمل أقامها الملك عبدالله الثاني على شرف الرئيس عون والوفد المرافق».
وتناولت المحادثات نقاطا تعكس التحديات والفرص المشتركة بين البلدين، وتأخذ في الاعتبار التطورات الإقليمية الحالية والأولويات الوطنية لكل من لبنان والأردن.
وشكر الرئيس عون في بداية اللقاء العاهل الأردني على حفاوة الاستقبال التي تعكس ما يجمع البلدين والشعبين الشقيقين من علاقات اخوة متجذرة في التاريخ، وعلى الدعم الذي لايزال الأردن يقدمه للبنان وشعبه خلال الظروف التي مر بها وخصوصا الدعم الأردني للجيش اللبناني.
وأكد الرئيس عون للملك عبدالله الثاني على اهمية التعاون والتنسيق الأمني والعسكري لاسيما في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وتهريب المواد المخدرة.
وأشار الرئيس عون إلى أهمية تعزيز التبادل التجاري وسبل تطوير العلاقات الاقتصادية وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين ودرس إمكانية جذب الاستثمارات المشتركة، خاصة في قطاعات الطاقة والبنية التحتية، لافتا إلى فوائد التعاون في هذا المجال واستكشاف الفرص في مشاريع الطاقة المتجددة والتبادل في مجال الكهرباء.
وتطرق الرئيس عون إلى الوضع في الجنوب اللبناني، فأكد على موقف لبنان الملتزم بتطبيق قرار مجلس الامن الدولي الرقم 1701، في وقت تواصل إسرائيل اعتداءاتها على القرى الجنوبية وعلى الضاحية الجنوبية من بيروت وتستمر في احتلال أراض لبنانية وتمتنع عن اعادة الأسرى اللبنانيين على رغم الاتفاق الذي تم التوصل اليه في نوفمبر الماضي برعاية أميركية وفرنسية ومددت مفاعيله حتى 18 فبراير الماضي. واشار الرئيس عون إلى ان الجيش اللبناني انتشر في القرى والبلدات التي تقع جنوب الليطاني ونفذ اجراءات ميدانية تطبيقا لقرار حصرية السلاح، لكن استمرار احتلال إسرائيل للتلال الخمس وانتهاك الاتفاق يعرقلان استكمال انتشار الجيش حتى الحدود ما يبقي التوتر قائما. وفي هذا السياق شكر الرئيس عون العاهل الأردني على دعم بلاده للمواقف اللبنانية حول هذا الموضوع وغيره في المحافل الاقليمية والدولية.
وتناول عون مسألة النازحين السوريين بعد التطورات الأخيرة في سورية وزوال اسباب استمرار نزوحهم خصوصا ان لبنان والأردن يستضيفان أعدادا كبيرة منهم، فشدد على اهمية التنسيق وتبادل الخبرات في إدارة هذا الملف، مع التركيز على ضرورة تسهيل العودة الآمنة لهم والطلب إلى المنظمات الدولية تقديم المساعدات المادية والعينية لهم في سورية وليس في البلدان التي تستضيفهم بهدف تشجيعهم على العودة وتوفير مقومات الحياة لهم خصوصا بعد القرار الاميركي برفع العقوبات عن سورية.
وفي معرض الحديث عن القضية الفلسطينية دان الرئيس عون بشدة المجازر التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة والتي لا تزال مستمرة على رغم المواقف العربية والدولية المنددة لها، مشددا على أهمية تنسيق المواقف بين الدول العربية لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية والتمسك بالمبادرة العربية للسلام التي أقرتها القمة العربية في بيروت العام 2002، والتي تقوم على حل الدولتين، مشددا على رفض لبنان لمخططات تهجير الفلسطينيين من ارضهم ومقولة «الوطن البديل».
وعن العلاقات اللبنانية السورية بعد التطورات الأخيرة في سورية، اكد الرئيس عون للعاهل الأردني على ان التنسيق قائم مع السلطات السورية لمعالجة المسائل المتصلة بالأوضاع على الحدود المشتركة وضبطها، وان لجانا عسكرية مشتركة تعمل في هذا الاتجاه.
وخلال المحادثات تقرر تفعيل التعاون المشترك بين البلدين، والعمل على تشكيل آلية تنسيق عليا تضم الوزارات المعنية بالتعاون المباشر في قطاعات الطاقة والكهرباء والزراعة والقطاع الطبي، إضافة إلى مواضيع أخرى سوف يتم تفعيلها ايضا.
وتم الاتفاق على عقد اجتماعات ثنائية بين الوزراء والمختصين في كلا البلدين لوضع ما اتفق عليه موضع التنفيذ.
وفي مستهل المحادثات هنأ رئيس الجمهورية العاهل الأردني على تأهل منتخب بلاده للتصفيات النهائية لكأس العالم لكرة القدم التي ستقام في 2026 في القارة الأميركية، ووجه الرئيس عون دعوة للملك عبدالله الثاني لزيارة لبنان.