بو عبود: نتائج الانتخابات البلدية أظهرت رغبة في التغيير ولنا رؤية وبرنامج واضح للمتن الشمالي

أكّدت عضو المكتب السياسي الكتائبي المحامية جويل بو عبود أن 'نتائج الإنتخابات البلدية والإختيارية أتت كما توقعنا وحققنا الفوز في الكثير من بلديات المتن، لأن المزاج قد تغيّر، بعد أن كان المتن معقلًا لتنفيذ خطط الاحتلال السوري، فهناك نظرة جديدة للعمل السياسي والإنمائي والبلدي'، مشيرة إلى أنّه 'تم ملاحظة تراجع في نسبة الإقتراع بحوالي 10% بين الـ2016 والـ2025 لعدة أسباب، أبرزها أن هناك عناصر شبابية خارج لبنان'.

وفي حديث عبر تلفزيون لبنان، اعتبرت أنّ 'المتن الشمالي هو الأكثر كثافة سكانية، ولم يأخذ حقه، وشاطئه أصبح مكبًّا للنفايات، ورئيسة بلدية بكفيا نيكول الجميّل قدمت نموذجًا جيدًا في إعادة تدوير النفايات، وهذا النموذج نريد نقله إلى باقي مناطق المتن، وكذلك غيرها من المشاريع، ولنا رؤية وبرنامج واضح للمتن الشمالي لناحية معالجة كل الأمور التي تهم المنطقة لذلك يهمنا خوض استحقاق إنتخاب رئاسة اتحاد بلديات المتن'.

وقالت: 'الكتائب راضية عن الانتخابات البلدية والإختيارية في المتن وجونيه وجبيل والآن التركيز على اتحاد بلديات المتن'.

ولفتت بو عبود إلى أنّه 'هناك اختلاف بين الانتخابات البلدية والنيابية والسبب الأبرز هو الاختلاف في قانون الانتخاب المعتمد، ولكن نتائج الانتخابات البلدية أظهرت رغبة في التغيير خاصة عند جيل الشباب' مشيرةً الى أنّ 'الأمر المهم أن المرأة بدأت تنخرط في العمل البلدي والإنمائي، ويجب إعادة تفعيل قانون الكوتا بنسبة 30%، وتطبيق النسبية المشددة من أجل وجود تجانس في المجلس البلدي'.

واعتبرت بو عبود أن 'مواكبة رئيس الجمهورية ووزيري الداخلية والعدل للانتخابات خلقت شعورًا بالاطمئنان والثقة لدى الناس، وشجعتهم على المشاركة في الانتخابات، ومن المهم رؤية الدولة مهتمة بهذا الاستحقاق'.

وشدّدت على 'ضرورة تطبيق بعض الأمور الإدارية، ومنها فرض لوائح موحدة ليستطيع المواطن أن يقترع بحرية، ولتحرير الناخبين من الضغوط التي قد تمارس عليهم'.

وعن الإنتخابات البلدية في بيروت قالت: 'تعتبر بيروت أكبر دائرة وبما أنها دائرة واحدة فهذا يخلق جدلًا، والحديث عن التقسيم الإداري والصلاحيات في انتخابات بيروت يجب أن يناقش دون أن يشكل مخاوف لأحد، وأن تعطى الطائفة المسيحية ضمانات للمناصفة ما يعطي الطابع الوطني للانتخابات'.

وعن الإنتخابات في الجنوب اعتبرت أنّها 'ستكون تحدّيًا للدمار وتمسكًا بالاستحقاقات الدستورية وتأكيدًا على الإنماء، واعتماد المغاسنتر كان سيسهل عملية الانتخاب ليس فقط في الجنوب بل أيضًا في المناطق البعيدة عن المواطن ولكن بما أن هدفها كان تحرير الناخب من الضغط تم تأجيلها'.

وفي سياق منفصل، أكّدت أنّ 'العودة إلى الحرب لن يكون فيها أي فائدة للبنان والعمل الدبلوماسي للضغط على انسحاب اسرائيل من لبنان مستمر ويتطلب الوقت لذلك علينا أن نؤمن بالدولة وعملها، ولا شك أن إسرائيل تخرق اتفاق وقف إطلاق النار ولكن حزب الله لم يسلم سلاحه حتى الآن'.

وقالت: 'الرئيس عون يطالب دائمًا بانسحاب إسرائيل من التلال الخمس ولكن في الوقت نفسه يجدد مطلبه بتسليم سلاح حزب الله وسلاح المخيمات الفلسطينية، والجيش اللبناني هو المولج بحماية الحدود والتصدي لداعش وحده وليس أي طرف آخر'.

وعن الأحداث في سوريا أشارت الى أنّ 'ما يجري في سوريا يجب أن يبقى في سوريا، وعلى لبنان أن يحمي حدوده ويقوي وحدته الوطنية، والتشدد في عدم التفلت الأمني جراء وجود نازحين سوريين داخل لبنان، وما يجري في سوريا خطير وقد يؤدي إلى تغييرات كبيرة داخلها ولكن علينا أن نبتعد وأن نحصن أنفسنا بالوحدة الوطنية ونقوي لبنان من الداخل'.

Like our kataeb.org Facebook Page