اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة الديار
نشر بتاريخ: ١٠ أذار ٢٠٢٤
لفت نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، خلال احتفال تأبيني في بيروت، الى انه 'مقابل المشهدين نحن أمام خيارين: إمَّا أن نكون مع هذا العدو المغتصب المتوحش أو مع المقاومة وأصحاب الأرض، أمام هاتين الصورتين سيسجل التاريخ من تواطأ مع إسرائيل ومن تخاذل عن نصرة المقاومة. لا يستطيع العرب والمسلمون ولا أيّ إنسان أن يقول لا علاقة لي بما يجري في فلسطين، عبّر عن إنسانيتك كي تكون مع الموقف الحق أو قلْ موقفك بشكل صريح، هذا التاريخ لا يمكن محوه، حيث لا يمكن لأحد أن يزوّره بوجود وسائل الإعلام المتعددة'.
واكد 'ان لبنان الذي ينعم بحالة الشعور بالاستقلال وبالكرامة وبأنَّ له دور في العالم ما كان ليحصل على ذلك لولا أبناؤه المقاومون من الجيش والشعب، مع ذلك لمّا وجدنا أنَّه من المناسب أن ندعم ونساند غزة، عمِلنا في لبنان لنتحمل كمقاومة إسلامية كامل العبء مع أهلنا في جنوب لبنان بشكل خاص وتحمل معنا من يساندنا من القوى والأطراف الذين يؤمنون بهذا المشروع ورسمنا أسقفاً لحماية لبنان واللبنانيين في طريقة مساندتنا لغزة التي نعتبرها واجباً علينا جميعاً. ومن يقول أنٌّه لا علاقة لوطننا بالآخرين، نقول له حتى تكون وطنياً يجب أن تحمي حدودك الجغرافية، ولكن حتى تكون إنساناً يجب أن تتعاطف مع إخوانك المجاورين لك، عندها تكون الوطني الإنساني الذي تستحق الوطن المستقل'.
اضاف 'من يتساءل، ماذا لو هجمت إسرائيل على لبنان، وفي حال هاجمت لبنان سنواجهها وستلعن الساعة التي قررت فيها مهاجمة لبنان، مقتضى الوطنية هو مساندة المقاومة التي دافعت وتدافع عن لبنان، اليوم أي وطني في لبنان يجب أن يكون في صف المقاومة. نحن اليوم أمام تحدٍّ مفصلي، وتأكدوا أن العدو يُصاب بخسائر ضخمة جداً، وإحدى سياساته أنَّه يخفي خسائره، فضلاً عن أنه يضع ثلث جيشه على الحدود الشمالية، وهذا دليل على حجم الخوف والتكلفة والأضرار. يقول البعض إننا نخسر، صحيح كلانا يخسر، إنما ما نخسره نبني عليه انتصار المستقبل، أما ما يخسرونه فإنهم يبنون عليه هزيمة المستقبل'.