اخبار لبنان
موقع كل يوم -ام تي في
نشر بتاريخ: ٣ كانون الأول ٢٠٢٥
كشفت دراسة طبية حديثة عن إمكانات واعدة لغاز أكسيد النيتروز، المعروف شعبياً بـغاز الضحك، في توفير تخفيف سريع وقصير المدى لعوارض الاكتئاب الشديد والمقاوم للعلاج.
الدراسة التي أجراها باحثون من جامعتي برمنغهام وأوكسفورد بالتعاون مع مؤسسة بيرمنغهام وسوليهول للصحة النفسية التابعة لهيئة الخدمات الصحية البريطانية (NHS)، خلصت إلى أن استنشاق جرعة واحدة بتركيز 50 في المئة من الغاز أدى إلى انخفاض واضح في العوارض خلال 24 ساعة فقط.
ووفق النتائج المنشورة في مجلة eBioMedicine، شملت الدراسة مرضى يعانون من الاكتئاب الشديد (MDD)، والاكتئاب المقاوم للعلاج (TRD)، والاكتئاب ثنائي القطب، إلا أن تأثير الجرعة ظهر أنه قصير الأمد، إذ استمر قرابة أسبوع واحد فقط، ما يعني أن المرضى قد يحتاجون إلى برنامج علاجي ممتد ومتكرر للحفاظ على التحسن.ويُعد الاكتئاب المقاوم للعلاج من أكثر التحديات الطبية تعقيداً، إذ يؤثر على نصف المصابين بالاكتئاب في بريطانيا، وفق صحيفة دايلي ميل.
وقالت الباحثة كيرانبريت غيل من جامعة برمنغهام: تشير الأدلة إلى أن أكسيد النيتروز قد يقدم تحسناً سريعاً وذا دلالة سريرية للمرضى المصابين بالاكتئاب الشديد. وقد يشكّل خطوة نحو جيل جديد من العلاجات السريعة المفعول.
وأبلغ البعض عن عوارض جانبية مثل غثيان ودوار وصداع، لكنها اختفت سريعاً ولم تستدعِ أي تدخل طبي. وأكد الباحثون عدم رصد مخاوف كبيرة على المدى القصير، مع الحاجة لمزيد من الدراسات لتقييم الاستخدام الطويل المدى.
يأتي هذا فيما يشهد غاز الضحك انتشاراً متزايداً بين الشباب من سن 16 إلى 24 عاماً، خصوصاً في المناسبات الترفيهية.
وحذّر البروفيسور هاميش ماكاليستر-ويليامز من جامعة نيوكاسل، وهو غير مشارك في الدراسة، من المبالغة في التفاؤل، قائلاً: النتائج مشجعة، لكنها تتطلب تجارب أوسع وأكثر دقة قبل اعتماد أكسيد النيتروز كخيار علاجي للاكتئاب.











































































