اخبار لبنان
موقع كل يوم -قناة الجديد
نشر بتاريخ: ٢٠ أيار ٢٠٢٥
وبعد انتهاء الاجتماع، تفقّد الحجار برفقة المحافظ ضو والحضور سير التحضيرات في قاعة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لا سيما استمرار الموظفين في استقبال طلبات انسحاب المرشحين حتى يوم الجمعة.
ثم تحدّث إلى الصحافيين، مؤكداً أنه 'جاء اليوم إلى صيدا، عاصمة الجنوب، لمتابعة التحضيرات للانتخابات البلدية والاختيارية التي ستُجرى في محافظتي الجنوب والنبطية يوم السبت المقبل في الرابع والعشرين من أيار الحالي. وقد عقدنا مجلس أمن فرعي بحضور محافظ الجنوب منصور ضو وقضاة من لجان القيد، لإجراء التحضيرات لليوم الانتخابي'.
وأشار إلى أننا 'استفدنا من المراحل الانتخابية السابقة، وحاولنا تدارك كل الثغرات والنواقص التي حصلت فيها، ونتأمل في المرحلة الأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية أن تعيد الدولة حضورها وتأكيد سيادتها في الجنوب'، مؤكداً 'أن إجراء هذا الاستحقاق هو تجديد للعمل البلدي والاختياري، والأمل بتقديم أحسن الخدمات للجنوب وأهله'.
ورداً على سؤال عن التخوّف من أي اعتداء إسرائيلي أثناء العملية الانتخابية يوم السبت، قال: 'أعيد وأؤكد ما قلته مراراً وتكراراً: الدولة اللبنانية قرارها واضح، بأن لا مجال للمساومة على سيادتها على أرض الجنوب الطاهر، بدءاً من القرى الحدودية وكل بلدات الجنوب، وصولاً إلى نهر الأولي. ومن جهة أخرى، لا يزال هناك جزء محتل من الجنوب، ولا تزال الاعتداءات والخروقات الإسرائيلية مستمرة. ولكن الدولة اللبنانية والحكومة تقوم بكل الاتصالات اللازمة لوقف الخروقات بشكل عام، وتحديداً خلال فترة الانتخابات في الجنوب، ومواكبة عملية الفرز وإصدار النتائج'، آملاً 'أن تثمر الاتصالات التي تُجرى مع الدول الأعضاء في لجنة وقف إطلاق النار يوماً انتخابياً هادئاً يوم السبت'، معتبراً أنه 'في كل الأحوال، نحن لا ننتظر ضمانات، ولكننا مصمّمون على إجراء الانتخابات وممارسة سيادتنا وحضورنا في هذا الجزء الغالي من أرضنا'.
وعن الإجراءات التي يمكن للحكومة اتخاذها في حال وقوع أي اعتداء إسرائيلي، رد الحجار: 'احتمال وقوع أي خرق أو اعتداء نحن دائماً نأخذه في عين الاعتبار. ونوجّه التحية للجيش اللبناني، وهو المكلّف الأول بتطبيق القرار 1701، وبمراقبة وتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، وكل القوى الأمنية الموجودة، وعلى رأسها الجيش اللبناني وقوى الأمن التي تواكب عملية الانتخاب وصناديق الاقتراع'.
وأشار إلى أننا 'وبالتنسيق مع المحافظ ضو، نعمل منذ أسابيع تحسّباً وتحضيراً لليوم الانتخابي الطويل، وعلى أمل أن تثمر اتصالاتنا الدبلوماسية. وإذا حصل أي خرق أو اعتداء، فالقرار واضح: الإكمال بالعملية الانتخابية، والتعامل مع الواقع على الأرض في حينه. وبالطبع، لدينا رؤيتنا في كيفية توزيع مراكز الاقتراع، وكيفية التعامل مع حركة المواطنين الناخبين، وتوزيع القوى الأمنية. وانطلاقاً من هذه المعطيات، نتمنى أن تكون الخطة الأمنية ذات مفاعيل إيجابية، وينتهي معها النهار الانتخابي على خير'.
وسُئل الحجار عن صحة إدلاء مجنّدين فارّين بأصواتهم، فأجاب: 'لم يرد إلى وزارة الداخلية أي خبر من هذا النوع، ولكن إذا وصلتنا معلومات محددة وثَبُت هذا الأمر، فسوف نتخذ الإجراءات اللازمة'.
وقال إن 'مراحل العمليات الانتخابية التي أُجريت في الأسابيع الماضية انتهت، وبالتالي لم يعد لوزارة الداخلية أي تدخل. لجان القيد العليا تصدر النتائج، وتُعلنها وزارة الداخلية بعد انتهاء إعلان النتائج. الدور الوحيد الممكن هو لمجلس شورى الدولة، الذي يمكن المراجعة أمامه، وتضع وزارة الداخلية بدورها المستندات أمام مجلس شورى الدولة، وعلى ضوئها تُصدر القرارات المناسبة من القضاء المختص'.
وعن اكتمال التحضيرات للاستحقاق البلدي والاختياري، أكد الحجار: 'كل التحضيرات أُنجزت بالكامل، والاتصالات والعمل مستمرّان ليلاً نهاراً استعداداً لهذا اليوم الانتخابي، وإن شاء الله، كل الأمور ستكون جاهزة'.
وحول بدء عملية إعمار القرى الجنوبية بعد إنجاز الاستحقاق البلدي، أكد الحجار: 'أن الانتخابات البلدية والاختيارية مهمّة جداً في تجديد العمل البلدي، وفرز بلديات وسلطات منتخبة، وهذا من أهم الأعمال السيادية، خصوصاً في القرى الجنوبية المهدّمة. عملية إعادة إعمارها هي واجب وحق لأهل القرى في الجنوب التي دُمّرت كلياً أو جزئياً، ولكل من تضرر بالمطلق. وهذا الموضوع تعمل عليه الدولة والحكومة بكل جهودهما وطاقتهما، وبإذن الله يكون لدينا القدرة لنُقدّم للناس ما تستحقّه بعد كل المعاناة والتضحيات التي قدّمتها'.