رجال حول وطني: نبيل ابو غانم مدادٌ في يراع الحرية

كتب فادي الغوش

'قد كنت دوما حين يجمعنا الندى

خلا وفيا .. والجوانح شاكـره

واليـوم أشعر فى قرارة خاطري

أن الذي قد كان .. أصبح نادره'.

تعود معرفتي بالصديق والزميل نبيل ابو غانم ، إلى عام ١٩٨٧ عندما زرت صوت الجبل في شانيه ـ قضاء عاليه…

بقصد العمل…

أخذت الكيمياء فعلها من اول لقاء، بعد أن عرّفني عليه مدير الإذاعة الصديق والزميل غازي العريضي.

كان مديراً للبرامج، معداً ومقدماً للكثير من المواد الإذاعية في الوقت نفسه …

كانت العلاقة تتوطد وتتعمق في كل زيارة …

انسان مثقف، عميق التفكير، متواضع، لبق في المحادثة، يسهِّل لك المسائل مهما كانت صعبة…

يلم بالثقافة وعلم السياسة مع ربطهما بكل العلوم…

إلاّ أنه مغرم بالادب الصوفي العرفاني، وإعلامه، كجلال الدين الرومي وحافظ الشيرازي…

الاستاذ نبيل انسان طيب ، ذو اخلاق عالية ممزوجة بالتواضع

ورفعة الايمان…

مدافع شرس عن قدسية الكلمة وحرية التعبير

تعلمت منه الكثير…

شاركنا معاً في المؤتمر الأول لتنظيم الإعلام المرئي والمسموع الذي أعد من قبل وزارة الاعلام، في بداية تسعينات القرن الماضي.. كما عملنا معا في المؤتمر الأول لعودة المهجرين في ذلك التاريخ، حيث كان للزميل الراحل الأفكار الحصيفة والرؤية المستقبلية…

بعد اقفال إذاعة ' صوت الجبل'، التحق الزميل نبيل بجريدة المستقبل كمشرف على صفحة البيئة والتراث، وعمل مستشار اعلامي إلى جانب الوزير اكرم شهيب في وزارتي البيئة والزراعة، وكانت سمعته الطيبة ومناقبيته تسبقه إلى كل من عرفه والتقى به…

ايها الزميل الحبيب، والعرفاني الأريب، يا صاحب المروءة، والأخلاق الرفيعة…

وداعاً

وإلى رحاب الخلد مع الديانيين الأتقياء….

وتعازينا الحارة إلى العائلة الكريمة والزملاء

الاعزاء

زميلك المحب

فادي الغوش