جبران باسيل وخطاب "الهندسة" الوطنيّة.. ربيع مسعد

الهندسة الوطنيّة هي علم يَستَخدم المبادئ الوطنيّة لتنظيمِ وتنفيذِ الهياكل والأعمدة الأساسيّة للوطن.ما قبل المؤتمر الوطني للتيّار الوطني الحر ليسَ كما بَعده، فكلمة رئيسه المهندس جبران باسيل هندست ورسمَت الطرقات التي يجب سلوكها للوصولِ إلى الأهداف الوطنيّة المطلوبة. التواصُل مع الناس على كافّة المستويات، التفاهم، الإصلاح، تدقيق جنائي، إستعادة الأموال المحوّلة إلى الخارج، كشف حسابات وأملاك السياسيّين، محاسبة الفاسدين، عدم السكوت عن ضرب الدستور والشراكة، 'الخيار' بدلاً من 'الرهان'، السيادة الوطنيّة والإستراتيجيّة الدفاعيّة، صورة الشيخ والخوري، المناصفة والوجود...

ليس هذا فحسب، لا بل مناشدة من رئيس تكتّل مسيحي إلى رؤساء الأحزاب عامّةً والأهم المسيحيّة الأُخرى: 'تعوا نحط سوا خط أحمر عريض تحت الوجود والشراكة المتناصفة ... و لبنان الكبير؛ ونبلّش من هون '.. فمن سيلبّي هذه الدعوة الجديدة؟

من المفترض أنَّ للتكرار فوائد عديدة، فللمرّة المليون عادَ باسيل، كرَّرَ وفَنَّدَ المخاطر التي تهدّد وجودنا.. ومن له أذنان صاغيتان فليسمع: النزوح السوري، الأزمة الإقتصاديّة، الحرب الداخليّة والخارجيّة وفقدان الشراكة…

تحت غطاء السياسة، يرتهن بعض من يسمّون أنفسهم قادة سياسيين في الشارع المسيحي للخارج! لكن الوطنية تتطلب الوفاء بالتزاماتهم مع وطنهم، على الرغم من عدم ثقتنا بهم.حان الوقت لعودتهم لأصولهم ومسؤولياتهم تجاه لبنان.

الحلّ الوحيد يا سادة هو الحوار والتوافق! ضعوا لبنان أولويّة ولو لمرّة واحدة، إتفقوا وتحاوروا! فالويل والوبال إذا لم تتّفقوا ولم تتحاوروا، إنّها 'الخرطوشة الأخيرة' لإنقاذ لبنان، بالتالي تواضعوا ولبّوا دعوة باسيل، فعامل الزمن فيه جوهريّاً والوقت ثمين!

جبران باسيل، تليقُ بِكَ كلّ النجاحات!