اخبار لبنان
موقع كل يوم -المؤسسة اللبنانية للارسال
نشر بتاريخ: ١٤ أذار ٢٠٢٤
لم تقسُ الصحافة البريطانية كثيراً على الأميرة كيت، بل أبدت بعض التساهل حيالها، لكنّ توزيع صورتها المعدّلة التي سارعت إلى الاعتذار عنها شكّل خطأ تواصلياً فادحا، يجعل كل ما ينشره الزوجان الملكيان المستقبليان موضع تشكيك.
فالصورة التي وزعها قصر كنسينغتون الأحد بمناسبة عيد الأم في المملكة المتحدة، وتظهر فيها أميرة ويلز باسمةً يحيط بها أولادها الثلاثة، كان يُفترض بها أن تضع حداً للشائعات والتفسيرات لغيابها عن الحياة العامة منذ خضوعها قبل نحو شهرين لعملية جراحية في البطن.
ولكنّ الصورة لم تُعطِ المفعول المُتوخى منها، بل أدّت ملابسات توزيعها إلى نتيجة عكسية تماماً، بعد اكتشاف تنقيحات عدة عليها، وإعلان خمس من كبرى وكالات الأنباء التي نشرتها حذفها من خدماتها، والاعتذار الصريح لكيت التي تبنّت المسؤولية عمّا حصل بقولها أنها 'مثل كثر من المصورين الهواة'، تحاول 'أحياناً تنقيح' اللقطات.
ويبدو أن ما حصل سيزعزعَ الثقة من الآن فصاعداً في المعلومات التي يُصدرها قصر كنسينغتون، إذ قد تكون 'مُصَفّاة'.
كما قال مدير موقع التحقق 'Full Fact' كريس موريس' إن أي تلاعب بصورة، حتى لو كان بسيطا ولا يهدف إلى التضليل، يمكن في السياق الراهن أن يحرّك الشكوك، ولاحظ أن 'نظريات المؤامرة تظهر في ظل النقص في المعلومات'.
فعلى شبكة 'إكس'، تنشط التكهنات والتحليلات، ومنها ما ذهب مثلاً إلى أن وجه الأميرة نُسِخ من غلاف مجلة 'فوغ' وألصق على هذه الصورة بهدف إخفاء أثر مرضها الذي لم تُعرف طبيعته، وفق ما نقلت وكالة 'فرانس برس'.
وإدخال التعديلات على الصور الملكية ليس بالأمر الجديد كلياً، ففي القرن العشرين اعتمد مصوّر قصر وندسور الرسمي 'سيسيل بيتون'، إجراء تنقيحات للحصول على اللقطة المثالية، وفق ما روى كاتب السيرة الملكية 'هوغو فيكرز' في صحيفة 'تلغراف'.
وفي الآونة الأخيرة، أظهرت الصورة الميلادية لعائلة أمير ويلز عام 2023، أو صورة الراحلين الملكة إليزابيث الثانية وزوجها فيليب عام 2020، عدداً من التفاصيل غير المنطقية.