اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ٢٨ تشرين الثاني ٢٠٢٥
عقد لقاء تشاوريّ بعنوان «حياد لبنان الرسمي في إطار جامعة الدول العربية»، بتنظيم من الوزير السابق ميشال فرعون والبروفسور أنطوان مسرّة، وبمشاركة السفيرة كلود الحجل ممثلة رئيس مجلس الوزراء القاضي الدكتور نواف سلام، الرئيس ميشال سليمان، الرئيس تمام سلام، الرئيس فؤاد السنيورة ممثلاً بالوزير السابق الدكتور خالد قباني، سفيرة النمسا فرانشيسكا هوسوفيتز فرنسينغ وبالتعاون مع جمعية «أداء» و«المؤسسة اللبنانية للسلم الأهلي الدائم»، تمهيداً لإطلاق الجزء الثاني من كتاب «حياد لبنان واللبنانيين إقفال للبنان الساحة والساحات»، مساء أمس في متحف روبير معوض الخاص - زقاق البلاط.
كما شارك مستشار رئيس الجمهورية الدكتور أنطوان صفير، الوزير السابق إبراهيم شمس الدين، الدكتور داوود الصايغ وعدد من الشخصيات الفكرية والأكاديمية والإعلامية.
وتوقف الرئيس سليمان عند الخطوات التطبيقيّة لإعلان بعبدا، وقال: «يجب متابعة الجهود لتبنّي إعلان بعبدا كوثيقة رسميّة في مجلس الأمن، وقد حصل ذلك فعلاً حيث أصبح الإعلان بمثابة مرجعيّة، كما متابعة تبنّي المنظمات الدوليّة والجامعة العربيّة الإعلان ورفع تصوّر استراتيجي الى هيئة الحوار الوطني يرتكز على إتفاق الهدنة وعلى توفير القدرات للجيش لتمكينه من وضع خطة دفاعية، على أن يُستعان بقدرات المقاومة لفترة انتقاليّة شرط أن تكون الأمرة لدى الجيش اللبناني بناءً على قرار مجلس الوزراء المبني على توصية المجلس الأعلى للدفاع».
وختم: «أرى انه لم يعد هناك داعي اليوم للكلام عن استراتيجية دفاعية لان القدرات المزعومة للمقاومة تبيّن انها غير مفيدة، وأدّت الى تدمير لبنان وكسر إرادته. وحصر الاستراتيجية بقرار الحكومة حول حصر السلاح وخطة الجيش الموضوعة لذلك».
ثم تلا الوزير السابق قباني كلمة الرئيس السنيورة وأكد خلالها: «إنّ الحياد ليس انعزالاً، بل خيار تتخِذُهُ الدولة، بقصد إبقائها بعيدة من الصراعات من خلال الامتناع عن الدخول في تحالفات، بهدف الحفاظ على الاستقرار الداخلي، وتجنُّب التدخّلات الخارجية. تقوم الحياديّة كسلوك للدولة على المبادئ الآتية: رفض الانضمام الى الاتفاقات العسكريّة، رفض قبول أسلحة أو مساعدات عسكريّة من طرفين متخاصمين، عدم منح قواعد عسكرية لأي منهما، عدم التزام معاهدة مع أي منهما، وعدم التزام إيديولوجية أيّ منهما».
بدوره، قال فرعون: «دخلنا مرحلة جديدة تتجاوز مقررات مؤتمر بيروت، إنطلاقا من خطاب القسم والبيان الوزاري، وإعلان بعبدا الذي أُجهض سياسيا».
ورأى الدكتور مسرة أنّ مضمون حياد لبنان هو بعدم الانجراف في محاور وتحويل لبنان إلى ساحة، الالتزام التامّ لميثاق جامعة الدول العربيّة، والتقيّد بمجمل قرارات الشرعيّة الدوليّة.
وألقت السفيرة النمسويّة كلمة قالت فيها: «أصبح الحياد عنصراً جوهريًّا اضطرّ إلى التكيّف مع التطوّرات الدوليّة».
ولفت شمس الدين الى أنّ «اتفاقيّة الهدنة تعتمد الحياد للبنان مع العدو الإسرائيلي».
بدوره، تحدّث صفير حاملا تحيّات رئيس الجمهوريّة وتشجيعه للمبادرات التي تتعلق بالدراسات الأكاديمية ذات البُعد الوطني.
وشدّد الدكتور الصايغ على أهمية الحياد في هذه المرحلة.











































































