سفراء "الخماسية" أودعوا حصيلة جولاتهم لدى برّي

اختتم سفراء اللجنة الخماسية، المعنية بالملف اللبناني، جولاتهم على المسؤولين والكتل النيابية، بزيارة أجروها إلى رئيس مجلس النواب، نبيه برّي.

هي الزيارة الثالثة التي يجريها السفراء إلى عين التينة. الأولى كانت تمهيدية، والثانية مع بداية تحركهم باتجاه الكتل. أما الثالثة، فهي في ختام الجولة، حيث أودع السفراء لدى رئيس المجلس ما تجمّع لديهم من معطيات ومواقف بنتيجة جولتهم.

وحسب المعلومات، لا يزال يتم البحث في صيغ متعددة حول كيفية العمل، إما عقد جلسات انتخاب رئاسية، وإما عقد حوار وبعده يتم الدعوة الى عقد الجلسات الانتخابية.

وقد استقبل الرئيس برّي في عين التينة سفراء الخماسية. وأفيد أن سفيرة الولايات المتحدة الأميركية، ليزا جونسون، تغيّبت عن الحضور بداعي السفر، وحلت مكانها القائمة بالأعمال في السفارة الأميركية.

وأكد السفير المصري علاء موسى بعد زيارة الخماسية عين التينة أن 'اللقاء كان إيجابياً وخطوة جديدة يمكن البناء عليها، وصولاً إلى انتخاب رئيس'، وقال: 'سيكون هناك المزيد من التشاور في الأيام المقبلة مع الكتل النيابية'.

وبعد لقائه بكتلة الاعتدال أعلن رئيس 'التيار الوطني الحر' النائب جبران باسيل، في تصريح، 'أنني أبلغت وفد كتلة الاعتدال الذي زارني اليوم أن الأساس هو التوافق على رئيس إصلاحي وسيادي ووطني. أمّا إذا تعذّر ذلك، فإنّ التنافس الديمقراطي، من خلال التصويت، يبقى أفضل بكثير من الفراغ'. ولفت إلى أنّه 'لذلك، ومع استمرار تعاطينا الإيجابي مع المبادرة المطروحة، نرى أن الشكليات، على أهميتها أحيانًا، يمكننا الترفّع عنها إذا كانت النتيجة مضمونة بالتوصل إلى انتخاب رئيس. ولكي يتم ذلك، يجب ضمان حصول جلسة الانتخاب من خلال التزام الأطراف المشاركة بورقة مكتوبة توضح كل النقاط المتفق عليها، على أن تعطى الأولوية لتوافق المشاركين على اسم واحد، خلال فترة محددة بثلاثة أيام مثلًا. وإذا تعذّر ذلك، فمن خلال جلسات انتخاب متتالية في دورات متتالية لفترة ثلاثة أيام خلال اسبوع'. وقال باسيل: 'في حال تعذّر وصول أي مرشح إلى سقف الـ65 صوتًا خلال هذه الدورات، اعطينا أفكارًا لكيفية ضمان حصول ذلك في الاسبوع الذي يلي'.

وأوضح أنّه 'يبقى الأهم هو الالتزام العلني والواضح من المشاركين أولًا بالسعي إلى التوافق، وثانيًا بعدم مقاطعة جلسات الانتخاب، وثالثًا بالالتزام بالتصويت المتفق عليه في الاسبوع الذي يلي'، مضيفًا 'وهكذا إذا صدقت النوايا يكون لنا رئيس للجمهورية'.