اخبار لبنان
موقع كل يوم -يا صور
نشر بتاريخ: ٨ أذار ٢٠٢٤
شعبنا مظلوم، من عدو خارجي غاشم يحميه شيطان جبار عتيد الإجرام، لا يرحم ولا يكترث، عدو ارتكب ابشع جرائم في التاريخ، من إبادة سكان امريكا الأصليين إلى ممارسة أبشع عبودية إلى إلقاء القنابل النووية على المدنيين...
شعبنا مظلوم، من حكم الفساد الذي نهب كل مقدراته ونهب قوته وكرامته على مدى عقود، ومازال جاثما على صدره، كاتما أنفاسه، مدعيا زورا تمثيله أبشع ادعاء...
شعبنا مظلوم ممن يدعون أخوتنا العربية ولم نر منهم إلا اللؤم والتشفي والمشاركة الفعالة في تدمير إمكاناتنا وكعباتنا لاستبدالها بكعباتهم، ويقفون مع عدو الله وعدونا صامتين أمام المجازر التي يرقصون و يترفهون على أنغامها...
شعبنا مظلوم من شقيق أغرقنا بأشباه اللاجئين الغير مبررين الذين عاثوا فسادا في الأرض، ونهبا وامتصاصا لكل ما وصلت اليه أيديهم....
شعبنا مظلوم من غياب دولة القانون الذي سمح للصوص بالاعتداء على الناس والأملاك دون أي وجود للقضاء ولمن يحق الحق.... ناهيك عن تفشي الأمراض الخطيرة وتسمم الغذاء والبيئة وما يعدنا المستقبل القاتم به ويعد الاحيال القادمة....
شعبنا مظلوم لأنه ممنوع عليه أن يكون لديه حكم دولة مدنية عادل يرحم الناس ويرفع عنهم الذل والهوان والبؤس ويعطيهم أملا في الحياة....
ويأتي رمضان.... بأية حال عدت يا رمضان؟
كنا ندعو : اللهم آمنا في أوطاننا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا....
كنا ندعو : ' اللهم إنا نشكو إليك فقد نبينا صلواتك عليه واله وغيبة ولينا وكثرة عدونا وقلة عددنا وشدة الفتن بنا وتظاهر الزمان علينا فصل على محمد وآله وأعنا على ذلك بفتح منك تعجله وبضر تكشفه ونصر تعزه وسلطان حق تظهره ورحمة منك تجللناها وعافية منك تلبسناها برحمتك يا أرحم الراحمين''.
فلندع الله مرة أخرى لعل ساكن السماء يسمع صرختنا وصرخات أطفالنا فيكون لنا رمضان الذي نتوق اليه والذي افتقدناه....
جعفرقرعوني