اخبار لبنان
موقع كل يوم -الهديل
نشر بتاريخ: ٣ تشرين الأول ٢٠٢٥
أشار قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني بذكرى اغتيال الأمين العام الراحل لحزب الله السيد حسن نصرالله، إلى أنّ 'استشهاد بطل جبهة المقاومة، السيد حسن نصرالله، ورفيقه السيد هاشم صفيّ الدين، جعل هذا العام بطبيعة الحال عامًا مليئًا بالحزن والأسى لجبهة المقاوم. ومع ذلك، فإن نظرة أعمق إلى هذه المرحلة تُظهر أن هذا العام كان من أهم فترات استعراض القوة لدى حزب الله'، وفق ما نقلت عنه وكالة 'تسنيم'.
وقال: 'لطالما عُرف حزب الله بمشاركته في الحروب المفروضة عليه، وكانت مقاومته ضد الكيان الصهيوني بارزة في مراحل متعددة، لكن في العام الماضي، ظهرت نسخة جديدة من هذه المقاومة. رغم استشهاد السيد حسن نصرالله، استطاع حزب الله، في ذروة الضغوط والمحن، أن يظهر قوته وثباته أكثر من أي وقت مضى'.
وأوضح أنّه 'كان لحزب الله دور جاد وفاعل في دعم ومساندة المقاومة الفلسطينية، وقام بسلسلة عمليات ضد المستوطنين في شمال الأراضي المحتلة'.
وكشف قاآني أنّ 'في يوم انطلاق عملية 'طوفان الأقصى' في 7 تشرين الأول، وأثناء دخولي إلى لبنان، كنت أتساءل: كيف سنتحدث مع السيد حسن عن هذه العملية؟ وماذا يجب أن نفعل أو لا نفعل؟ لكن قبل أن أبدأ بالكلام، رأيت أن السيد حسن نصرالله كان منذ اللحظة الأولى لانطلاق العملية غارقًا في التفكير بواجبه الديني والإلهي'.
وقال: 'اللافت أن لا نحن، ولا السيد حسن، ولا حتى قادة حماس الأساسيين، كانوا على علم مسبق بموعد انطلاق العملية'، مضيفًا: 'حين أُعلن عن بدء العملية في غزة، كان إسماعيل هنية في طريقه إلى المطار للسفر إلى العراق، وتلقى الخبر فعليًا وهو في طريق العودة'.
وأضاف قاآني: 'في ظل استشهاد القادة الأساسيين لحزب الله الواحد تلو الآخر، وبعد حادثة البيجر التي وجهت ضربة قاسية للمجتمع الشيعي وجسد المقاومة، بدأ الكيان الصهيوني أشدّ حروبه في تاريخه ضد حزب الله'.
وأوضح أنّ 'هذه الحرب غير المتكافئة لم تقتصر على جيش الاحتلال الإسرائيلي فقط، بل كانت الولايات المتحدة، وحلف الناتو، وحتى بعض الدول التي تدّعي الإسلام، تقف خلفها، وقد تمّ تسخير جميع أدوات الحرب الحديثة في العالم لصالح الكيان'