كوهين:عملية رفح أهم من العلاقة مع السعودية

اعتبر وزير الطاقة والبنى التحتية الإسرائيلية إيلي كوهين الثلاثاء، أن العملية العسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة واحتلالها، تعدّ أكثر أهمية من التوصل إلى اتفاق تطبيع مع السعودية.

ونقلت صحيفة 'إسرائيل اليوم' عن كوهين قوله: 'حسم المواجهة مع حركة حماس يقع على رأس أولوياتنا، وإنجاز أهداف الحرب تتقدم على توسيع اتفاقات أبراهام والتطبيع مع السعودية'.

وأضاف أن 'أمن إسرائيل يعلو على كل اتفاقات السلام. السلام تتم صناعته مع الأقوياء ودول المنطقة تختبرنا لذا يتحتم علينا مواصلة الحرب حتى تحقيق الانتصار الحاسم، فهذا ما سيضمن مستقبلنا وسيفضي إلى التوصل لاتفاقات تطبيع في المستقبل'.

ورأى وزير الطاقة الإسرائيلية أن مصلحة السعودية تكمن في التطبيع، معتبراً أن أعداء السعودية هم 'حركة حماس وإيران والحوثيون والجهاد الإسلامي'. وأضاف أن 'الاتفاقات الإقليمية التي تقودها الولايات المتحدة تعد مصلحة سعودية على اعتبار أن هذا يضمن لها فرصة التوصل إلى اتفاق حلف دفاعي مع واشنطن لمواجهة إيران وأذرعها'.

وفصل كوهين بين التوصل إلى اتفاق مع السعودية والقضية الفلسطينية، وزعم أنه سيتم التوصل إلى اتفاق التطبيع مستقبلاً من دون أي علاقة بقضية إقامة دولة للفلسطينيين.

ورأت 'إسرائيل اليوم' أن تصريحات كوهين تعكس توجه حزب 'ليكود' الذي ينتمي إليه، ويقوده رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي يرفض العروض الأميركية التي تقايض التوصل إلى اتفاق تطبيع مع السعودية بوقف الحرب على قطاع غزة.

وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة تقترح الشروع في جهود لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية قي أعقاب تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس لضمان عدم عودة إسرائيل إلى استئناف عملياتها العسكرية في القطاع.

عملية رفح

وفيما تصر إسرائيل على اجتياح رفح بزعم أنها 'المعقل الأخير لحركة حماس'، كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية الثلاثاء أن تل أبيب اتخذت أولى الخطوات تمهيداً لعملية عسكرية في رفح جنوب غزة، رغم إصرار الولايات المتحدة على أن إسرائيل لم تقدم خطة آمنة وموثوقة لتجنيب المدنيين أضرار العملية العسكرية المرتقبة.

وقال مسؤول حكومي إسرائيلي كبير للصحيفة، إن إسرائيل اشترت 40 ألف خيمة للتحضير لإجلاء مئات الآلاف من الفلسطينيين من رفح. ولفت إلى أن وزارة الدفاع أقرت الثلاثاء، مناقصة شراء الخيام.

ومع تسارع الخطوات الإسرائيلية نحو العملية العسكرية، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر أن بلاده لم تبلّغ بموعد الهجوم البري على رفح المكتظة بالنازحين.

وأضاف ميلر في مؤتمر صحافي، أن 'إسرائيل لم تقدم حتى الآن خطة موثوقة بشأن 1.4 مليون مدني نزحوا إلى رفح'. واعتبر أن عملية واسعة النطاق ضد رفح 'ستكون لها آثار سيئة على المدنيين، وستعرض أمن إسرائيل للخطر في نهاية المطاف'.

وتابع: 'لقد أوضحنا لهم أننا نعتقد أن هناك طريقة أفضل لتحقيق الهدف المشروع وهزيمة حماس التي لا تزال في رفح'.