زيارة برّاك الأخيرة إلى بيروت تأتي في إطار فرض الإملاءات الأميركية.. ماذا حملت في طياتها؟ (تقرير)

ماذا حملت زيارةُ المبعوثِ الاميركي توماس براك الى لبنان، وما الجديدُ الذي اتى به الى المسؤولين اللبنانيين، وأي دور تلعبه واشنطن في قرارات الحكومة اللبنانية في ملف حصرية السلاح بيد الدولة؟

اسئلةٌ تحملُ في طياتِها اجوبةً تبقى مرهونةً بما ستحمله الايام المقبلة لا سيما أن الموفد الاميركي غادر إلى 'تل أبيب' للحصول على ضمانات 'إسرائيلية'.. ولكن ماذا لو يعطي العدو هذه الضمانات، عن ذلك يتحدث الباحث في العلاقات الدولية الدكتور رياض عيد لإذاعة النور مؤكداً أن لا جديد في زيارة براك، ولكن الجديد كان في خطاب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم وزيارة أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، التي أثبتت موقف إيران الثابت تجاه السيادة اللبنانية ورفضها تفرّد أمريكا بالساحة.

الضغوط على رئيس الجمهورية والحكومة من شأنها ان تدفع الى عدم الاستقرار في لبنان، وفق ما يرى الدكتور عيد، مشدداً على أن الرهان على انقسام الموقف الشيعي باء بالفشل وجاء عكس التوقعات من خلال التأكيد على اللحمة والتماسك.

وما بين الضغوط الخارجية والقرارات الداخلية يبقى العدو الصهيوني متربصاً بلبنان واهله ويتحين الفرص لتنفيذ ما وعد به نتنياهو من إقامة ما أسماها 'إسرائيل الكبرى'، ما لم يواجَه بقوة ردع حقيقية.