اخبار لبنان
موقع كل يوم -ليبانون ٢٤
نشر بتاريخ: ٣ نيسان ٢٠٢٤
كتب وليد شقير في' نداء الوطن': الضربة الإسرائيلية في دمشق خرجت عن المألوف وطاولت مبنى تعتبره القوانين الدبلوماسية أرضاً إيرانية. وإذا كانت طهران اعتمدت أسلوب الصبر الاستراتيجي في الأشهر الماضية، ومررت الرسائل لواشنطن سواء عبر الوسطاء أو عبر المفاوضات مع المسؤولين الأميركيين في عُمان، بأنها لا تريد الحرب، فإنّ إسرائيل لم تتوقف عن استفزاز طهران ومحاولة زجها في المواجهة العسكرية وجرّ الولايات المتحدة الأميركية إلى دعمها فيها. ضربة دمشق وضعت أطراف المعادلة المصرة على منع توسع الحرب على المحك. وما كان يُعدّ حرب استنزاف، إسرائيل تفهمه إنهاكاً لأذرع طهران ولا سيما في سوريا ولبنان، ويعتبره «حزب الله» استنزافاً لإسرائيل ومواردها العسكرية، كما بات الاستهداف الإسرائيلي المباشر لإيران، والاستهداف الإيراني المباشر للقوات الأميركية في سوريا والعراق، وللسفن الأميركية والإسرائيلية في البحر الأحمر، وللعمق الإسرائيلي، تارة عن طريق الميليشيات العراقية وأخرى في إيلات عبر الحوثيين، أقرب إلى الحرب المفتوحة.