×



klyoum.com
lebanon
لبنان  ١ أيار ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
lebanon
لبنان  ١ أيار ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار لبنان

»سياسة» جنوبية»

ربِّي أين المُصطفى ليقول لهذه الأشلاء الحائِمة أن هناك شعوب تموت قبل أن تُقتل!

جنوبية
times

نشر بتاريخ:  الخميس ١ أيار ٢٠٢٥ - ١١:٥٢

ربي أين المصطفى ليقول لهذه الأشلاء الحائمة أن هناك شعوب تموت قبل أن تقتل!

ربِّي أين المُصطفى ليقول لهذه الأشلاء الحائِمة أن هناك شعوب تموت قبل أن تُقتل!

اخبار لبنان

موقع كل يوم -

جنوبية


نشر بتاريخ:  ١ أيار ٢٠٢٥ 

ربِّي، اين المصطفى ؟! ربي مَن يَجمَع هَذه العِظام الى جسَدٍ واحِد مِن جديد !؟ من يُحييها من جديد ويُخرجها من هذا الموت السريريّ الذي تعتقد انه لها فيه، حياة ؟! مَن يَجمع هذا الرُكام الى بِناءٍ واحِد من جديد وهو في كل يومٍ، قبل ان يُفكّك اكثر ويُدمَّر، يُجهَّز للذبح على ايدي ابناءه !؟

ربي اين المُصطفى ؟! اخطار وجودية داهمة من حولنا ! الارض تزحل ! وتتفكك وتتغير ؟! مُعادلة 'حق القوي' تأخذ طريقها دوليا واقليميا الى الثبات، حيث يتم على وقع صدمات سياسية وبروتوكولية، تطريز نظام عالمي جديد يكون فيه القول والفعل ل 'حق القوة' وليس ل 'قوة الحق' ! براكين من حولنا تنفجر وستزحل نارها وتهدد كل شيء ! ونرى اترابي بانفصامية وَهْم مُتمادية، لا يعرفون جدلية المُهِمّ والأهَم، ويتكلمون عن انجازات، بينما الجسد الوطني فاقِدٌ لكل مناعة، والكل فيه يتكلم لغته الخاصَّة المصلحية اللامركزية الفئوية التي لا يفهمها الاخر، والكل يُخيِّط في هذا الجسد الوطني الباقي، طريقُ سلطةٍ لهُ، ليَجلُسَ 'الجديد' (الذي هو ايضا قديم) مكان 'القديم'، في حين ان المعادلة هي باقية هي هي، ذاتها، اي 'منظومة تحالف مال وسياسة' تتحكم بمَفاصِل هذا البلد الجميل المُتكئ على كتف المتوسط الشرقي !

اخطار وجودية داهمة من حولنا ! الارض تزحل ! وتتفكك وتتغير ؟! مُعادلة 'حق القوي' تأخذ طريقها دوليا واقليميا الى الثبات، حيث يتم على وقع صدمات سياسية وبروتوكولية

نراهُم اليوم يجتمعون ويتباحثون ويشرِّعون تحت الضغط والاملاءات، لقوانين 'على الطلب'، لنيل فتات موائد الارباب، ولولا العيب والحياء لكتبوها في مقدمة الاسباب الموجبة لقوانين ميتة-حية لا حياة فيها لفقدانها الرؤية المتكاملة لضرورات الانقاذ الحقيقي والتضامن والتكاتف الذي يقود الى التعافي، وهو ليس بالضرورة طريق الإستدانة السَجَّانَة ! نراهم يستقبلون من يأتون إلينا مِن مَشارق المغارب ومن مَغارب المشارق، ويتصوَّرون معهم (والشاطر من ينشر صور يوميا اكثر من غيره ! دبلوماسية الصور) وكل هؤلاء الآتون إلينا يأتون الينا كمن يحضر الى السوق، يأتون إلينا ليبيعون ويشترون !

ويبقى السؤال هل يتم بيع او شراء من لا ثمن له ؟! بالطبع لا ! اذاً المشكلة ليست بمنطق السوق، بل بمنطق مَن يضع نفسه ووطنه وبلده ومبادئه في السوق ! ألم يكتب الشاعر شارل قرم ذلك وقالها قديماً، اننا نحن شعب مَصلحِيّ، يبيع فيه الاخ اخاه، ودمه اذا اقتضى الامر ! نعم مَصلحيّون نحن، نبيع ونشتري، وكل شيء له سعره في السوق، الشرف والأخلاق والمصالح والمراكز والمراتب !

ربي، اين المُصطفى ؟! اين المُصطفى ليكلِّم هذه الأشلاء ويقول لها انها حائمة تائهة حائرة دائرة على ذاتها، دوَّارة، هي داخت ونحن دخنا، ليقول لها انها حائمة كالاموات الأحياء على ارضٍ كانت ارضاً مُقدسة، ارض الحيوة والحياة، ارضٌ لأتراب عِظام ومَطارح عُظماء ؟!

يبقى السؤال هل يتم بيع او شراء من لا ثمن له ؟! بالطبع لا ! اذاً المشكلة ليست بمنطق السوق، بل بمنطق مَن يضع نفسه ووطنه وبلده ومبادئه في السوق

ربي اين المصطفى، ليقول لهذه الأشلاء النتِنة اننا لم نكن في القِدَم شعبٌ يعيش لكونه يتنفَّس فقط، وليأكل فقط، وليشرب فقط، وليسهر فقط، وليدبك فقط، وهو نسي او تناسى ان الدبكة الحقيقية هي رجولة القِيَم وقِيَم الرجولة، بل نعيش لان في عيشنا سِرُّ جمال وجمال الاسرار كلها، اسرار الحق والحقيقة والقِيَم وكل انواع الجمال الروحي والجسدي، والجماليات على انواعها التي تُعَلِّي الروح ولا تُدنِّس الجسد ! نعيش لكي يكون عيشنا عيشٌ فيه نموذجية حياة للاخرين، سِرُّ مُساءلة في سِرّ الحياة وما بعدها وفوقها وما تحتها، وسرُّ بصيرة وسِرُّ إرتقاء !

ربي اين هو المصطفى، ليرى كيف يبتعد ابناء اترابي عن الإرتقاء، كل إرتقاء ؟! وهم يضربون جذور يومياتهم في عمق اعماق ملذات اليوميات، غير آبيهن بالتحولات والتحديات والأخطار الوجودية ! اين هو، ليسألهم اين هُم مِن رسالة مَن سَبقونا ؟! وهُم اليوم ينغمِسون في التفكك والتشلع والفردية المصلحية وهُمْ قبائل تُعلِّي الضجيج والصِراخ على نَغَمْ الحق والحقيقة والحكمة والبصيرة والذكاء ؟!

إعتقدنا ان الحديد والنار الذي إنصَبَّ علينا مِن كثرة حكاياتنا وسردياتنا وخطايانا، سوف يوقظنا من سبات المصلحية فينا، وانه كان فيه عبرة ودرس ومُراجعة وضرورات قراءة نقدية لما نحن، وما فعلنا، وكيف فرَّطنا ببلدنا ! اين العبرة ؟! اين الدرس ؟! اين المراجعة؟! اين النقدية ؟!

إقرأ أيضا: تنافس الصّور.. بين السّلطة والحزب والحركة

إحتفلوا بالامس بخمسينيَّة الحرب، وبعد خمسون سنة مرَّت من الويلات والمَصائب والمآسي والانتهازيّات والمصلحيات والخيانات على انواعها، ها هم يَختلفون على توصيف الحرب، ويكتب فيها كل منه ما شاء وليس ما يُفيد، ويظهرون في المجالس والمحاضرات والتدوينات وكأنهم مِن العالِمين والباحِثين، وهُم يُعِيدُون الكرَّة مِن جديد، دون مُراجعة نقدية، يُعيدون كرة الحرب والإنقسام العامودي والافقي، فاتحين الابواب وشبابيك الداخل للخارج، و لتداخل الخارج بالداخل، مُتحملقين حول قديمهم الذي يظهرونه وكانه جديدهم !

بأية بصيرة تريدون ان تُقنِعوا من هُم في البصيرة، وهُم قِلَّة في هذه المَطارح، 'ان مَن أفسَد يُِمكن ان يُصْلِح' ! تُقنعون القِطعان، نعم ! وما أكثرهم ! لكن لا يمكن ان تُقنعوا من فيه بصيرة وطنية لانه سيطرح السؤال البَديهيّ، مِن جديد، و 'هل يُصْلِح مَن افسَد' ؟!

إحتفلوا بالامس بخمسينيَّة الحرب، وبعد خمسون سنة مرَّت من الويلات والمَصائب والمآسي والانتهازيّات والمصلحيات والخيانات على انواعها، ها هم يَختلفون على توصيف الحرب، ويكتب فيها كل منه ما شاء وليس ما يُفيد

اين المصطفى ليرى كيف دفن أبناء اترابي رأسهم في التراب، وهم مُنفصمين مُنقسمين مُناورين على بعضهم البعض ؟! لا درس، ولا مراجعة، لا مُصارحة حقيقية للمُصالحة، وهم لا يزالوا يرقصون بمصلحية على حافة الانهيارات جميعها، مُعرِّضين اكثر فأكثر اجسادهم المخلعة، المشلعة، المُنكسرة!

اين المصطفى ليرى كم هُم، في هذا الاتون المُحتدم اقليميا ودوليا، يلتهون بال'ظرفيّ'، في حين ان 'الوجوديّ' الامساني والحيوسياسي، مُهدّد ! كيف يلتهون بانتخابات بلدية واختيارية، فجأة ظهرت فيه الاموال كأنهار بحار جارية من هنا وهناك، اموال لا عدد لها ولا حدّ في بلد يُقال انه منهار ماليا وابناؤه يفقَّرون يوما بعد يوم بعد ان نُهبت ودائعهم ولا احد يعمل على الاقل بداية لاستعادة الاموال المُهربة والمُحوَّلة والمنهوبة، انتخابات ضرورية بالطبع لو كنا في زمن طبيعي لا انهيارات وطنية فيه، انتخابات لا نرى فيها، بالرغم من صِدق ومصداقية البعض الصادِق المُشارك بها، غير صورة القديم الجديد الذي يتجدَّد، صورة محسوبيات وصورة تحالفات اضداد، وتقاطع مصالح بيوتات وأحزاب وقبائل سياسية، وضرب سكاكين في الظهر وتشهير وتحقير وتظهير القديم البالي والجديد العفن ! كل ذلك يحصل اليوم بالرغم من عمق الاحتياجات الانسانية والمجتمعية والسياسية والتنموية التي بلداتنا بحاجة لها، ولكن مُسيِّريها الكبار يتكلمون فيها وكانهم عذارى وهم فاقدي العذرية، ويُطرِّزون فيها من جديد لتثبيت مُعادلات السيطرة السياسية والسلطوية على الارض وُلوجاً وتحضيراً للانتخابات النيابية المقبلة…

إقرأ أيضا: علي الأمين: مسألة السلاح أصبحت أكثر جدية وعلى طاولة البحث العملي والتنفيذ!

ابناء اترابي يَنتخبون وكأنهم يَنتحبون، صوتهم بدون بوصلة لان البوصلة الوطنية في هذا المكان فقدت بوصلتها، وامست مناهج لتسيير القطيع والسيطرة على القطعان !

ربي من يَجمع هذه الأشلاء الى واحدِ فيه استقامة ؟ ربّي كيف لم نفهم بعد ان الخطر والالم والأسى، ليسوا فقط من جهة القصف والدمار والتدمير، بل بفقدان البوصلة والمناعة الوطنية وفقدان البَصيرة الوطنية ! كيف لا نفهم ان التعلق بِوَهْم خِطاب 'عودة الدولة' في ظل هذه الانفصامية، والتحاصصية، وفي ظل منطق الإمارات التي عشعشت في عمق اعماق الدولة العميقة، وفي هذا الهروب الى الامام دون رؤية، لا يُنقذ لبنان من هذا التشلُّع اذا بقينا في مناهج الطَمْس ! لا يُنقذ لبنان ألا صفاء الرؤية والبصيرة الوطنية !

حبذا لو يرفع الجميع رأسه و ينظر الجميع في بلادي الى صفاء وسرمديَّة ارز الرب، لانه من هناك بدأت قصة لبنان، ومن هناك يجب ان تبدا من جديد !

جنوبية
يقدّم موقع جنوبية مواضيع خاصّة وحصرية، تتضمن صوراً ووثائق وأخبار من مصادر موثوقة ومتنوّعة تتراوح بين السياسة والمجتمع والاقتصاد والأمن والفن والترفيه والثقافة.
جنوبية

أخر اخبار لبنان:

بين جيفرز وليني.. هل تتغير الأوامر الأميركية؟

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
6

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 2009 days old | 647,289 Lebanon News Articles | 1,297 Articles in May 2025 | 1,297 Articles Today | from 58 News Sources ~~ last update: 3 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


لايف ستايل