اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ١٦ أذار ٢٠٢٤
لمناسبة الذكرى الخمسين ليوم القسم أصدر المكتب السياسي لحركة أمل، السبت، البيان التالي:
'وَإِنَّهُۥ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيم (صدق الله العظيم)
خمسون عاماً على يوم القسم الذي شكّل علامة فارقةً في مسيرة النضال الإجتماعي والمطلبي والإصلاحي في لبنان، ومحطة تأسيسية لمشروع إطلاق المقاومة التي إستشرفت مخاطر وتحديات المشروع الصهيوني على المنطقة، والأطماع الإسرائيلية بأراضي ومياه لبنان ودوره وصيغة عيشه، وهو اليوم الذي لبّت فيه عشرات الآلاف من اللبنانيين نداء إمامهم وقائدهم وواضع مداميك نهوضهم الإمام القائد السيد موسى الصدر في مدينة الشمس.
خمسون عاماً ونحن اليوم أكثر تمسكاً بمندرجات قسم بعلبك من حيث الالتزام بضرورة تغيير وقائع حياتنا السياسية التي أعاق نموها وتطورها نظام الطائفية السياسية، وقيام الدولة المدنية ونظام تكافؤ الفرص والمساواة بين جميع اللبنانيين.
خمسون عاماً ويبقى الجنوب هم حركة أمل وغاية إنطلاقتها، تحميه كما هو عهدها بالدماء والعطاء لأنه يجب أن يُحفظ بأمر من الله والوطن، ولا سلام للبنان دون سلام جنوبه، مؤكدة أن خلاص لبنان وقيامته رهن إرادة بنيه ووحدتهم وإلتقائهم على القواسم الوطنية المشتركة، وأهمها عدم ترك منطق الشغور في المؤسسات يمتد والإنهيار الاقتصادي يستمر، والتفلت الأمني يتمادى، وعبثاً الرهان على إرادة الخارج.
خمسون عاماً مجددين التزامنا الحركي والوطني بالتصدي للمشروع الصهيوني الذي يعبّر اليوم في حربه على غزة وجنوبنا عن شراسة ومخاطر تحدياته التي يُجسدها وجوده ضد حق شعوبنا ومستقبلها مع دعمنا الكامل لنضال وجهاد الشعب الفلسطيني في كفاحه من أجل حقوقه المشروعة، مستلهمين الرؤى المبكرة التي اطلقها الامام القائد عندما حذّر من مخاطر انهيار الحاجز النفسي مع العدو، وهو الذي اعتبر إن الأخطر من قيام إسرائيل هو أن تصبح جزءًا طبيعياً من نسيج المنطقة.
وكما أكد في مدونته الفكرية النضالية والإستراتيجية، أن 'إسرائيل' خطر لن يبقى منحصرًا بفلسطين والمنطقة العربية، بل هي خطر يهدد الأمن والسلام العالميين.
خمسون عاماً وسيبقى يوم القسم مشعلاً هادياً لمسيرة حركة أمل التي عُمدّت بدماء شهدائها، وبقيادة الأخ الرئيس نبيه بري الأمينة على المشروع والأهداف.
وأمل بنصره تعالى وعودة الامام القائد وأخويه
بيروت في: 16/3/2024'.