اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ١٠ تشرين الأول ٢٠٢٥
لفت النّائب غسان سكاف إلى أنّ 'انفجار الأزمة التشريعية على خلفية حق المغتربين اللبنانيين من عدمه بالاقتراع لكامل أعضاء المجلس النيابي (128 نائبا)، كان متوقعا في ظل التوتر السياسي القائم على خلفية ملف السلاح، الذي شهدت واقعة الروشة آخر مشهدياته المركبة فصولا'.
واعتبر في حديث لصحيفة 'الأنباء' الكويتية، إلى أنّ 'ما بين الخلفيتين المذكورتين وسط محاولات جدية من قبل البعض لفرملة مسار العهد رئاسة وحكومة، قد يكون الاستحقاق النيابي الضحية، ان لم يصر في هذا المقام إلى تسوية بين المعسكرين السياسيين الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر من جهة، ومعسكر الأكثرية النيابية من جهة ثانية'.
وأشار سكاف إلى أنّ 'الانقسام العمودي بين المعسكرين المذكورين على خلفية اقتراع الاغتراب اللبناني، الذي يشكل بحد ذاته بترول لبنان الممتدة قواه في عمق العالمين العربي والغربي، مرشح للتصاعد ان لم تتدخل الحكومة اللبنانية للفصل في النزاع وإعادة الروح إلى الحياة التشريعية، وذلك عبر إرسال مشروع قانون معجل مكرر إلى مجلس النواب، يقضي أولا بإعطاء الاغتراب اللبناني حقه الدستوري والقانوني والطبيعي بالاقتراع لـ128 مرشحا إلى الندوة النيابية، وبالتالي حقه في المشاركة برسم الخارطة السياسية لمجلس النواب، وثانيا بإنشاء الميغاسنتر لتسهيل عملية اقتراع اللبنانيين المقيمين'، مركّزًا على أنّ 'هذا يعني ان كرة الانقاذ في ملعب الحكومة، حيث يكمن بالحد الأقصى مصير الاستحقاق النيابي، وتكمن بالحد الأدنى المساواة بين اللبنانيين مقيمين ومغتربين'.
وعن استشرافه ما قد تنتهي اليه فصول النزاع بين مؤيد وممانع لاقتراع المغتربين، أكّد أنّ 'لا شك في ان الانتخابات النيابية ستحصل في مواعيدها الدستورية. لكن ما أخشاه هو انتهاء الكباش التشريعي إلى حرمان كامل الاغتراب من كامل حقه بالاقتراع، أي بشطبه عن خارطة الانتخابات النيابية لا التصويت لـ6 و128 مقعدا، وحصر المعركة الانتخابية بالداخل لا غير، على ان يبقى لمن يشاء من المغتربين ممارسة حقه الدستوري وواجبه الوطني بالانتقال إلى لبنان للغاية نفسها، مع الإشارة إلى ان الهوية اللبنانية واحدة اينما وجدت على الكوكب، ولا تمييز بين حامليها سواء بالحقوق أم بالواجبات'.
على صعيد مختلف وعن مرحلة ما بعد خطة الرئيس الاميركي دونالد ترامب للسلام في غزة، ومدى انعكاسها على مسار خطة الجيش اللبناني بسحب السلاح، أعرب سكاف عن أسفه 'لكون التطورات الإيجابية في المنطقة لم تعف لبنان حتى الساعة من استمراره ساحة لتبادل الرسائل الإقليمية، ومنصة لإطلاق الصوارخ السياسية باتجاه دول القرار في العالمين العربي والغربي، الأمر الذي ان اوحى بشيء، فهو إقدام اسرائيل على عمل حربي جديد ضد لبنان، في حال استمرار حزب الله في تصلبه بعدم تسليم سلاحه ومنشآته العسكرية للجيش، وذلك بغطاء دولي واسع تحت عنوان تسريع تطبيق قرار الحكومة اللبنانية القاضي بحصرية السلاح بيد الدولة'.
وشدّد على أنّه 'لا بد لنا أمام المشهديات الإقليمية الإيجابية منها والسلبية، من توجيه السؤال البديهي إلى 'حزب الله' حول أي لبنان يريد، والى متى سيبقى لبنان واللبنانيين وقودا لحروب الآخرين وحطبا في الموقدة الايرانية، على رغم خروج من قاتلنا لأجل اسنادههم من ساحة القتال، وذهابهم باتجاه التوقيع مع إسرائيل على اتفاقية وقف إطلاق النار المصاغة بالحبر الترامبي والمدموغة بدعم دولي غير مسبوق'.
كما رأى أن 'رئيس الجمهورية جوزاف عون في موقع لا يحسد عليه، بسبب حرصه على عدم إدخال لبنان في دائرة النار تحت عنوان حصر السلاح، ويعمل من دون انقطاع على ترسيخ الأمن والاستقرار كخط أحمر محرم على أي كان تجاوزه، وذلك بالتوازي بين سحب السلاح من جهة، والحراك الدبلوماسي من جهة ثانية باتجاه دول القرار لتحرير النقاط الخمس في جنوب لبنان من الاحتلال الإسرائيلي'.
ولفت سكاف إلى أن 'ما نسمعه بالتالي عن انحيازه لحزب الله مرفوض ومردود على أصحابه، لأن انحيازه هو للوطن وحده لا غير، ولان لا طائفة له سوى لبنان السيد بسواعد جيشه على كامل الأراضي اللبنانية، والمتوافق بين مكوناته على كلمة سواء واحدة موحدة'.