اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ٢٥ تشرين الثاني ٢٠٢٥
في الذكرى 36 لإغتيال الرئيس رينيه معوض، والذي يصادف مع عيد الاستقلال، حيث امتدّت يد الغدر في 22 تشرين الثاني 1989 لتخطف الرئيس الثاني عشر للجمهورية بعد 17 يوما فقط على انتخابه، حيّا رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون مواقف الرئيس الشهيد والمبادئ التي عمل على تحقيقها قبل أن تغتاله يد الغدر بعد سبعة عشر يوماً فقط من انتخابه رئيساً للجمهورية اللبنانية.
وقال: «لم يُمهل الرئيس معوض الوقت الكافي لتحقيق رؤيته للبنان، لكن إرثه بقي حيّاً في قلوبنا وفي ذاكرة الوطن. لقد كان رجل دولة بامتياز، آمن بلبنان السيد الحر المستقل، ولم يتردد في تحمّل مسؤوليته الوطنية في أحلك الظروف. وقف إلى جانب اتفاق الطائف، معتبراً إياه فرصة لإنهاء الحرب الأهلية وإعادة بناء الدولة على أسس جديدة من العيش المشترك والوحدة الوطنية، وإن استشهاده لم يكن مجرد اغتيال لرئيس، بل كان محاولة لاغتيال مشروع وطني، لإجهاض فرصة السلام والاستقرار. لكن دمائه الذكية لم تذهب سدى، بل سقت شجرة لبنان وساهمت في تعزيز إرادة اللبنانيين للنهوض من تحت الركام، وأفضل تكريم للرئيس معوض هو أن نعمل معاً من أجل لبنان موحّد، مستقل، يسوده القانون والعدالة والمساواة بين جميع مواطنيه».
من جانبه، قال رئيس الحكومة نواف سلام: «في الذكرى السادسة والثلاثين لاستشهاد الرئيس رينيه معوّض، نستعيد رجل الدولة الذي آمن باتفاق الطائف سبيلاً لإنهاء الحرب وإعادة بناء الدولة ومؤسساتها. في 22 تشرين الثاني، أصرّ على تلقّي التهاني بالاستقلال رغم المخاطر، فكان شهيد الاستقلال، وشهيد الطائف الذي لم يطُبّق إلّا باستنسابيّة بعد اغتياله».
وفي المناسبة، وضع وزير المهجرين ووزير الدولة لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي الدكتور كمال شحادة باسم الجمهورية اللبنانية إكليلاً من الزهر على نصب الرئيس الشهيد في الصنائع، وخلال المراسم عزفت ثلة من الجيش اللبناني النشيد الوطني، في حضور نجل الرئيس الشهيد رئيس «حركة الاستقلال» النائب ميشال معوض وعائلته وحشد من الفاعليات السياسية.
وأكد شحادة أن هذه الذكرى هي لمن آمن باتفاق الطائف سبيلاً لإنهاء الحرب ومن آمن ببناء جمهورية ديمقراطية، سيدة، وقوية من خلال تطبيق الدستور.
وكانت العائلة، اقامت قداساً في كاتدرائية مار يوحنا المعمدان زغرتا ، ترأسه الخورأسقف اسطفان فرنجية، وتقدّم الحضور النائب معوّض وعقيلته ماريال، النائبان أشرف ريفي وأديب عبد المسيح، وحشد من الفعاليات السياسية والحزبية والدينية والاجتماعية، كما شملت المناسبة الصلاة لراحة نفسي هنري وأخيه لورانس معوّض بحضور عائلتيهما.
وقال النائب معوض: «للتكريم هذا العام نكهةٌ مختلفة... نكهةُ فرصة حقيقية لتصحيح الانحراف الذي تكرس باغتيال الرئيس معوض، والعودة إلى مشروع الدولة: الدولة التي تحتكر السلاح والقرار، وتعيد لبنان إلى مسار السلام والاستقرار والازدهار الذي استشهد من أجله الرئيس معوض».
وتوجه الى الرئيس عون قائلا: «فخامة الرئيس، شكرا على مواقفكم الوطنية في هذه الذكرى الغالية على قلوب اللبنانيين. انتظرنا ٣٦ سنة لنسمع رئيسا للجمهورية يعيد الاعتبار لشهادة الرئيس رينه معوّض وللمشروع الوطني الذي استشهد من أجله».
بدوره، وجّه رئيس «حزب الحوار الوطني النائب فؤاد مخزومي: «تحية لروح الرئيس الشهيد رينيه معوّض، أحد رجالات الاستقلال الذين تمسّكوا بثوابت الدولة، ودافعوا عن سيادتها ومؤسساتها الدستورية من دون تراجع».
وقال : «كان صوتاً وطنياً في اتفاق الطائف، واستُشهد وهو يحمل مشروع الوفاق الوطني».
وقال النائب أشرف ريفي «ستبقى حاضراً في ذاكرة الوطن، وفي كل ذكرى استقلال تُذكِّرنا بأنك كنت عنوانه الأصدق. هو شهيد الدولة التي حلمَ بها، دولة السيادة والكرامة والعيش المشترك بكل معانيه النبيلة. هو شهيد الإعتدال في زمن الحروب والإنقسامات».











































































