اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ٢١ أيلول ٢٠٢٥
أكّد المفتي الجعفري الممتاز الشّيخ أحمد قبلان، أنّه 'لا يمكن النّهوض بأزمات لبنان المميتة، وسط منطقة تغلي بخرائط التمزيق والتقسيم ومشاريع إشعال النّار الطّائفيّة والعرقيّة والفئويّة، دون حكومة وطنيّة لا تنام، وحسّ أبوي يتعامل مع أزمات هذا البلد بخلفيّة 'طوارئ وجوديّة'، مشيرًا إلى أنّ 'هذا لا ينفصل عن عقل السّلطة وأجوبتها الضّروريّة حول البرامج الوطنيّة والإدراكيّة، لواقع المنطقة الّتي تحترق'.
وشدّد في بيان، على أنّه 'لا يمكن أن تكون الحكومة خصمًا سياسيًّا وإلّا انتهى لبنان'، مركّزًا على أنّ 'اللّحظة الآن للتحشيد الوطني والمنعة الدّاخليّة والتلاقي الكامل ونبذ الخصومة ومنع الحقد السّياسي ومعاقبة إعلام الفتنة والارتزاق، وسدّ باب الحرائق الخارجيّة، ولا ضرورة فوق ضرورة تكوين خليّة أزمة وطنيّة لحماية 'لبنان الكيان' من فتنة الدّاخل وتهديدات الخارج'.
ولفت الشّيخ قبلان إلى أنّ 'الحكومة هنا كما المعارضة، مطالَبة بأجوبة تليق بالكوارث الوجوديّة والتهديد الاستراتيجي الّذي يطال لبنان والمنطقة. وإسرائيل بهذا المجال تهديد وجودي، ومثلها الفساد المنظّم والهجرة والإغراق الأجنبي وعقليّة المزرعة والانقسام العمودي والحقد السّياسي والتعطيل القضائي والرّقابي'.
وأوضح أنّ 'هذا يضعنا أمام واجب استنفار وطني، يتعامل مع قضايا البلد عبر حالة طوارئ. ودون رؤية وطنيّة إنقاذيّة وتضامنيّة لن تقوم للبنان قائمة، خاصّةً أنّ البلد غارق بدوّامة أزمات تهدّد قيمته ووظيفته الكيانيّة، وسط نزيف مالي واقتصادي وسيادي، ولعبة أوتوسترادات جوّيّة مفتوحة لبعض الدّول الكبيرة الّتي لا تزال تشحن كلّ إمكانات حرق لبنان'.
كما اعتبر أنّ 'ما نعيشه الآن ليس تهديدًا للشّرعيّة الدّاخليّة، بل لوجود الكيان نفسه، ونحن الآن بين 'الانهيار والفرصة'، والحل بحكومة وطنيّة أبويّة مسؤولة ودؤوبة، لتأمين قدرة لبنان الشّاملة على تجاوز أخطر مراحل وجوده'، مؤكّدًا أنّ 'الحلّ بالتضامن والتلاقي، لابتكار سياسة حكوميّة قادرة على لعب 'الدّور الأبوي الجامع لكلّ لبنان'، وكلّ ما دون ذلك تفصيل'.