اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ١٤ تموز ٢٠٢٥
تتواصل الاشتباكات العنيفة في محافظة السويداء بين مجموعات من عشائر البدو وعناصر من وزارتي الدفاع والداخلية من جهة، ومسلحين من أبناء الدروز من جهة أخرى، في الجهة الغربية من المحافظة. وارتفعت حصيلة الضحايا منذ صباح الأحد 13 تموز إلى 50 قتيلاً بينهم طفلان، إلى جانب عشرات الجرحى بينهم أطفال في حالات حرجة.
شهدت السويداء تصعيداً ميدانياً واسعاً بهجوم مسلح نفذته مجموعات من عشائر البدو بمشاركة عناصر رسمية انطلاقاً من ريف درعا الشرقي، مستهدفة قرى في ريف السويداء الغربي. ورداً على ذلك، دفعت وزارة الدفاع السورية بتعزيزات عسكرية متنوعة لدعم الحواجز الأمنية التي تعرضت للهجوم، وسط مشاركة فعالة لبعض تشكيلات الوزارة في القتال.
وتأتي هذه الاشتباكات على خلفية حوادث احتجاز متبادل بين مسلحين محليين وعشائر بعد اعتداء تعرض له شاب من أبناء السويداء من قبل عشائر، ما أدى إلى ردود فعل متبادلة بينها احتجاز أشخاص وقطع طرق رئيسية.
في سياق متصل، أصدرت الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز بياناً أكدت فيه تمسكها بمطالبها السابقة بضرورة توفير حماية دولية عاجلة، ووصفت الأوضاع الراهنة في المحافظة بـ'بالغة الخطورة' وتحتاج تحركاً فورياً. وجددت الرئاسة رفضها دخول أي جهات أمنية رسمية إلى مناطقها، متهمة بعض الأجهزة الأمنية بقصف القرى ومساندة مجموعات مسلحة.
وحملت الرئاسة الروحية المسؤولية الكاملة لكل من يشارك في الاعتداءات على السكان، معتبرة أي وجود أمني رسمي تهديداً مباشراً للأمن والسلامة، ومطالبة المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لحقن دماء الأبرياء ووقف التصعيد.