اخبار لبنان
موقع كل يوم -نداء الوطن
نشر بتاريخ: ٢١ أيار ٢٠٢٥
مح
أعطت زيارة وزير الداخلية والبلديات، العميد أحمد الحجار، الضوء الأخضر النهائي لإجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في الجنوب، في مرحلتها الرابعة والأخيرة، والمقررة يوم السبت في 24 أيار الجاري، لكن من دون أن تكون هناك ضمانات أو تعهدات بعدم احتمال قيام إسرائيل باعتداء يوتّر الأجواء ويخلط الأوراق.
واكتفى الحجار بالتأكيد أن هناك اتصالات رسمية وعلى أعلى المستويات تُجرى مع الدول الأعضاء المشاركة في لجنة وقف إطلاق النار، لمنع الخروقات بشكل عام، وتحديدًا خلال فترة الانتخابات في الجنوب، وعملية الفرز وإصدار النتائج، آملاً أن 'تثمر الاتصالات يومًا انتخابيًا هادئًا'، معتبرًا أنه 'في كل الأحوال، نحن لا ننتظر ضمانات، ولكننا مصممون على إجراء الانتخابات وممارسة سيادتنا وحضورنا في هذا الجزء الغالي من أرضنا'.
وزار الحجار الجنوب، حيث عقد اجتماعين لمجلس الأمن الفرعي: الأول لمحافظة الجنوب في سراي صيدا الحكومي، بمشاركة المحافظ منصور ضو، والثاني لمحافظة النبطية في السراي الحكومي بمشاركة المحافظ هويدا الترك، وبحضور ممثلي الأجهزة الأمنية والعسكرية والقضائية، وقضاة من لجان القيد.
واعتبر الحجار أن 'إجراء هذا الاستحقاق هو تجديد للعمل البلدي والاختياري، والأمل بتقديم أفضل الخدمات للجنوب وأهله'، مشدّدًا على أن 'قرار الدولة اللبنانية واضح، ولا مجال للمساومة على سيادتها على أرض الجنوب الطاهر، بدءًا من القرى الحدودية وصولًا إلى نهر الأولي'.
لوائح متنافسة
ومع اكتمال التحضيرات الإدارية والإجراءات الأمنية لضمان حسن سير العملية الانتخابية، أُعلنت في صيدا خمس لوائح متنافسة رسميًا لخوض المعركة الانتخابية البلدية من أصل ست، ثلاث منها مقفلة، وهي:
الأولى، لائحة 'سوا لصيدا' برئاسة مصطفى حجازي، الثانية، لائحة 'نبض البلد' برئاسة محمد دندشلي، الثالثة، لائحة 'صيحا بها ونحن قدها' برئاسة عمر مرجان.
أما الرابعة، فهي لائحة 'صيدا بتستاهل' المدعومة من الجماعة الإسلامية، وتضم 16 مرشحًا، والخامسة، لائحة 'صيدا تستحق' برئاسة مازن البزري، وتضم سبعة مرشحين، والسادسة، برئاسة أحمد جرادي. علمًا أن بورصة الترشيحات البلدية رست على 96 مرشحًا موزعين على هذه اللوائح، إضافة إلى مستقلين.
تنافس مغدوشة
وفي قرى شرق صيدا، تحتدم المعارك الانتخابية وسط أجواء من التنافس الحاد، حيث تتخذ في بعض البلدات طابعًا سياسيًا، وفي أخرى طابعًا عائليًا، لكنها جميعًا تصب في إطار التنافس على خدمة المواطنين وإنماء المناطق، لا سيما بعد سلسلة من الأزمات المالية والمعيشية التي أثقلت كاهل البلديات والمواطنين على حدٍّ سواء.
في بلدة مغدوشة، تتنافس لائحتان: الأولى مكتملة من 15 مرشحًا، بينهم أربع نساء، تحت اسم 'مع بعض مكملين'، برئاسة رئيس البلدية رئيف جورج يونان، ومدعومة من النائب ميشال موسى، و'القوات اللبنانية'، و'التيار الوطني الحر'. أما اللائحة الثانية فهي 'مغدوشة للكل'، برئاسة كلود جميل حايك، وتضم 14 مرشحًا بينهم مرشحتان، يمثلون العائلات، ويبلغ عدد الناخبين في البلدة 4200 ناخب، يُتوقّع أن يقترع منهم ما بين 2000 و2300 ناخب.
وخلال حفل إطلاق لائحته من مجمع جورج وجانيت يونان الاجتماعي في بلدة مغدوشة، قال يونان: 'سنطوي مرحلة المواجهة والصمود بوجه الأزمات، لننتقل إلى مرحلة إنماء مغدوشة، وسنكمل المسيرة معًا لأنني على ثقة بأن مغدوشة دائمًا وفية'. وأضاف: 'سنعمل معًا على تحقيق رؤية شاملة، من خلال التخطيط والعمل الجماعي والتواصل الدائم مع كافة أبناء البلدة، لننجز ما تطمح إليه الأجيال القادمة، ويليق بأهلنا وأبنائنا وآمالهم'.
وفي البرامية
أما في بلدة البرامية، فقد فشلت محاولات التوافق، وتتجه البلدة إلى معركة انتخابية بين لائحتين مقفلتين.
الأولى تحمل اسم 'البرامية أولًا'، برئاسة كاتب العدل السابق جان فرح، وتضم على منصب المختار هاني فرح. أما اللائحة الثانية، فهي 'لائحة القرار' برئاسة شوقي حبيب، وتضم على منصب المختار فؤاد أمين.
ويبلغ عدد الناخبين المسجلين في البلدة 1234 ناخبًا، يقترع منهم عادة نحو 700، أي ما نسبته 55%، فيما يُتوقّع أن تكون نسبة المشاركة هذه الدورة مرتفعة نتيجة التنافس الحاد بين اللائحتين، اللتين تضمان تسعة مرشحين: سبعة مسيحيين واثنين من المسلمين.