اخبار لبنان
موقع كل يوم -جنوبية
نشر بتاريخ: ٣ شباط ٢٠٢٥
نقلت قناة 'الجزيرة' عن الدفاع المدني السوري تأكيده سقوط 15 قتيلا و15 مصابا في انفجار سيارة مفخخة في مدينة منبج شرقي حلب. وذلك بعد يوم واحد على مقتل 4 مدنيين بانفجار سيارة مماثلة ضربت وسط المدينة.
مجزرة مروعة
وقال فريق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، إن سيارة مفخخة انفجرت بجانب سيارة تقل عاملين في الزراعة، وذلك على الطريق الرئيسي المؤدي إلى أطراف مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي.
وأضاف الفريق أن 15 مدنياً، هم 14 امرأة ورجلاً واحداً، لقوا مصرعهم جراء الانفجار، فيما أصيبت 15 امرأة أخريات بجروح منها بليغة، ما يرشح عدد الوفيات للارتفاع، مشيراً إلى أن القتلى جميعهم مدنيون من العاملين في الزراعة، كما وصفها بـ'المجزرة المروّعة'.
بدوره، قال 'المركز الإعلامي في منبج وريفها' إن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 18 قتيلاً، معظمهم نساء، مشيراً إلى أن الحصيلة قابلة للارتفاع.
يأتي ذلك بعد ساعات على مقتل 4 مدنيين وإصابة آخرين، جراء انفجار سيارة مماثلة وسط شارع سكني مدني في وسط مدينة منبج، على ما أفاد الدفاع المدني، السبت.
قسد وراء التفجيرات
وتتعرض مدينة منبج إلى هجمات بالسيارات المفخخة، مصدرها مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وذلك بعد أيام فقط من سيطرة الفصائل المعارضة المدعومة من تركيا على المنطقة، باستثناء الأطراف الجنوبية والشرقية من منبج، المحاذية لمناطق سيطرة المقاتلين الأكراد عند سد تشرين.
وبذلك، يرتفع عدد السيارات المفخخة التي ضربت مدينة منبج، منذ سيطرة الفصائل المعارضة عليها، إلى 4 سيارات، وأدت إلى مصرع وإصابة العشرات، معظمهم مدنيون.
ولم تكتفِ 'قسد' بإرسال السيارات المفخخة إلى منبج، بل حاولت أيضاً تفجير أخرى داخل مدينة حلب، التي تسيطر عليها حكومة دمشق، وإدارة العمليات العسكرية.
وأعلنت وزارة الداخلية في حكومة دمشق، في 23 كانون الثاني/الماضي، ضبط سيارة مفخخة معدة للتفجير كانت بطريقها إلى مدينة حلب. وأكدت وكالة الأنباء السورية (سانا)، إن السيارة قادمة من مناطق سيطرة 'قسد'، وتم رصدها قبل دخولها لمدينة حلب.
وكذلك، أعلنت وزارة الداخلية في 10 كانون الثاني/يناير، ضبط سيارة مفخخة وتفككيها قبل دخولها مدينة حلب. وكان يقود السيارة شخص جرى اعتقاله من قبل 'قسد'، ثم أطلقت سراحه وارسلته على متن سيارة إلى مناطق سيطرة حكومة دمشق، ليتبين أن السيارة كانت مفخخة.
إقرأ أيضاً: بالأسماء: إليكم تشكيلة الحكومة غير النهائية.. الطبخة «شبه» ناضجة
ونفت حينها 'قسد' مسؤوليتها عن إرسال السيارات المفخخة، كما عرضت المساعدة في التحقيقات لمعرفة من يرسلها، كما نفت مراراً مسؤوليتها عن قصف المناطق المأهولة بالسكان داخل منبج، فيما يؤكد ناشطون أن السيارات يفخخها مقاتلون من حزب 'العمال' الكردستاني، العاملين في 'قسد'، وبالتنسيق معها، ثم يرسلونها للتفجير.
يُشار إلى أن قوات 'قسد' تضم عشرات المقاتلين الأجانب من حزب 'العمال' الكردستاني، المصنف على لوائح الإرهاب في الولايات المتحدة وأوروبا وتركيا، وعدد من الدول.