اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ١٣ نيسان ٢٠٢٤
لليوم الثاني على التوالي، تتواصل الدعوات الشبابية والفلسطينية للتصدي لإرهاب المستوطنين وهجماتهم على البلدات والقرى الفلسطينية في عدة مناطق بالضفة الغربية، والتي تركزت في رام الله ونابلس.
وصباح اليوم، أغلق عشرات المستوطنين المسلحين المدخل الغربي لبلدة سلواد شرق رام الله، في نقطة جسر يبرود، وهاجموا مركبات الفلسطينيين بالحجارة، ومنعوا المركبات الفلسطينية من الدخول أو الخروج من البلدة.
بينما أغلقت قوات الاحتلال مدخل بلدتي ترمسعيا وسنجل شمال رام الله بالمكعبات الاسمنتية، وسط تواجد عشرات المستوطنين الذين هاجموا المركبات المارة بالحجارة.
وتعامل الهلال الأحمر الفلسطيني، السبت، مع 11 إصابة منها: 3 اعتداء بالضرب، 1 اختناق بالغاز، 1 سقوط، 5 بالرصاص الحي، 1 رصاص مغلف بالمطاط، وذلك خلال قيام المستوطنين بحماية جيش الاحتلال بالهجوم على قرى أبو فلاح، عين سينيا، بيتين، وبلدة المغير بمحافظة رام الله.
بينما تعاملت طواقم الجمعية مع 5 إصابات بالرصاص الحي خلال هجوم قطعان المستوطنين بحماية جيش الاحتلال على قرية دوما في محافظة نابلس.
ودعا القيادي في حماس عبد الرحمن شديد، اليوم، إلى ضرورة الحشد الشعبي للتصدي، والمقاومة بشتّى السّبل في شوارع الضفة الغربية وفي الطرق الالتفافية، لوضع حد لهجمات المستوطنين المسعورة، وأكد أن المستوطنين ليسوا بحاجة لذريعة لمهاجمة المناطق الفلسطينية، مستدلًا على المجازر السابقة التي كانت تتم فجأة ودون سابق إنذار.
وقال القيادي الفلسطيني إن 'هجمات المستوطنين ممنهجة ولها أهداف عدة، ويتم تنفيذها بغطاء عسكري وسياسي من حكومة الاحتلال'، وشدد على أن هجمات المستوطنين تهدف إلى الاستيلاء على المزيد من أراضي الفلسطينيين وتهجير أهلها، إلى جانب ترهيبهم وتخويفهم، لدفعهم إلى تجنب المواجهة مع المستوطنين، مؤكدًا أن وزراء الاحتلال يشجعون فكرة تسليح المستوطنين في الضفة الغربية.
وفي بيان صادر عنها، جزمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بأن 'قوى المقاومة ستقوم بواجبها في الدفاع عن أبناء شعبنا بكل السبل والأدوات التي تمتلكها'، وحمّلت 'السلطة الفلسطينية مسؤولية ما وصلت إليه الأوضاع بعد ما يزيد على ثلاثين سنة من سياسة التنسيق الأمني'، وكذلك 'الأنظمة العربية المطبعة وما يسمى بالمجتمع الدولي مسؤولية تفلت عصابات المستوطنين'.
ولفتت الحركة 'انتباه الأمتين العربية والإسلامية إلى أن استباحة الضفة بهذا الشكل الممنهج يهدف إلى بسط الكيان لسيطرته على المسجد الأقصى المبارك'، ودعت 'أبناء شعبنا في كل مكان إلى التصدي بكل قوة لكل الاعتداءات، كما ندعو العرب والمسلمين كافة إلى تصعيد الضغط في كل الميادين'.
بدورها، حركة الشبيبة الطلابية في جامعات الضفة الغربية أطلقت نداءً إلى كوادرها 'للمشاركة في التصدي لاعتداءات قطعان المستوطنين والانخراط ضمن اللجان الشعبية لحماية أهلنا وأرضنا في جميع مناطق الضفة الغربية'.
فيما حثت الكتلة الإسلامية في جامعات الضفة الغربية 'أبناء الحركة الطلابية للمشاركة في التصدي لاعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية'.