اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ٢٦ تشرين الأول ٢٠٢٥
أكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، مساء الأحد، أن المقاومة تتعافى باستمرار وهي جزء من دمائنا وأرواحنا وتاريخنا وشهدائنا ومستقبلنا.
وفي حديث مطول لقناة المنار في الذكرى السنوية على انتخابه امينا عاماً، بثته إذاعة النور مباشرة، قال الشيخ نعيم قاسم أن هذا التعافي سيستمر مهما كانت الإمكانات التي نمتلكها وهذا يجب أن يكون محسوباً ومعروفاً جيداً، وأضاف حين نقول اننا جاهزون فنحن جاهزون للدفاع وليس لشن معركة وليس لدينا قرار للمبادرة بالقتال لكن إن فُرضت علينا معركة، ولو لم يكن لدينا سوى خشبة فلن نسمح للإسرائيلي أن يمرّ.
وكرر الأمين العام لحزب الله الدعوة إلى تطبيق إتفاق وقف إطلاق النار، مشدداً على ان الاستمرار في هذا النهج، لن يؤدي الى نتيجة ونحن سنستمر في الاستعداد لمواجهة أي عدوان قد يحصل، وليس لدينا خيار سوى أن نبقى مستعدين لهذا الاحتمال، مشيراً إلى أن لا أحد يحدد مدة الصبر الاستراتيجي والأمر متروك للمتابعة، أملاً أن يلهم الله الدولة اللبنانية الحمية للتوصل إلى خطة لمجابهة العدوان غير الخطة الدبلوماسية التي يتحدثون عنها.
وشدد الشيخ نعيم قاسم على أن الوجود العسكري لحزب الله مرتبط بوجود العدو المحتل والمقاومة ردّ فعل، وليست فعلاً، معتبراً أن امتلاك السلاح جزء لا يتجزأ من حقنا المشروع في الدفاع عن وطننا ووجودنا، لأنه لا فصل بين وجودنا ووجود وطنن، وذكّر بأن 'اسرائيل' لا تحتاج إلى ذرائع للعدوان متسائلاً ما الذريعة في سوريا؟ حتى لم يُبقوا لهم مخزناً ولا ثكنة ولا إمكانية عسكرية.
وفي السياق تساءل الأمين العام لحزب الله عن ماذا تفعل لجنة'الميكانيزم إزاء الخروقات الاسرائيلية؟ وهل وظيفتها مساعدة 'إسرائيل' على التدمير وجمع المعلومات، منبهاً إلى أنها إذا استمرت على هذه الحال فيجب إعادة النظر فيها لان وجودها لا ينفع.
وفي ملف الاسرى اللبنانيين في سجون العدو قال الشيخ نعيم قاسم إن المسؤولية الأولى في تحريرهم تقع على الحكومة اللبنانية لأنها ترعى الاتفاق وهي الملتزمة به، وشدد سماحته على ان ملف الاسرى هو جزء من مواجهة العدوان التي يجب أن تتصدى لها الحكومة.
وفي ملف إعادة الإعمار لفت الأمين العام لحزب الله إلى أن الحزب يتصدى بشكل كبير جداً لما يستطيعه، ولما لا يستطيعه يحاول أن يحقّق الاستطاعة.وأعدنا 350 ألف أسرة إلى بيوتها، إما بالترميم أو بالإيواء، مؤكداً أن عملية الإعمار مسؤولية الدولة أولاً وأخيراً، لأن من يعتدي هو 'إسرائيل'، ومن يُعتدى عليه هو لبنان، والمواطنون في لبنان.ومهمة الدولة أن تحمي مواطنيها، وأن ترعى شؤونهم وقضاياهم، وأن تُعَمّر لهم بيوتهم التي دُمّرت.وعلى الدولة ان تبدأ بما تملكه وبفعالية لان الإعمار يولّد حركة اقتصاديةو اجتماعية
وتوجه الشيخ نعيم قاسم بالشكر إلى بيئة المقاومة على مواقفها وثباتها، والتي بايعت على كل شيء، وتحملت النزوح ولديها استعداد للتضحية، معرباً عن اعتقاده أن هؤلاء الناس لا يمكننا أن نوفّيهم حقّهم. وانتم جزء لا يتجزأ من انتصارات المقاومة. لان المقاومة ليست فقط قتالًا على الجبهة.بل حب، وعشق لله تعالى، وكلمة وموقف وخدمة اجتماعية، و دفاع مدني.
وردا على وصفه بالاستشهادي قال الشيخ نعيم قاسم أن من يجلس على خط التماس الأول أو يقف خلف الصاروخ أو قدّم أغلى ما يملك ويحتمل كل العقبات كلهم استشهاديون وأنا واحد منهم، موضحاً ان كلمة استشهادي تعني القبول باقتحام الصعاب من أجل تحقيق الفكرة التي يؤمن بها الإنسان وليس معناها أن الإنسان يطلب الموت بل إنه لا يهاب الموت لافتا الى مسؤولية تسلمه الامانة العامة جاءت بشكل مفاجئ جداً جداً جداً و هذا الطريق لا يخلو من صعوبات، ولا ندري متى يأتي النجاح، ولا متى نرتاح أو نتعب والحمد لله هذا المسار إن شاء الله يتقدم إلى الآن.
وحول قرار حرب الاسناد قال الأمين العام لحزب الله إن مشاركتنا في معركة الإسناد كانت في محلها وصحيحة.ولو تكرر الأمر، لكررناه على نفس المبدأ.لأنه لا يُعقل أن يكون العدو على حدودك يضرب مقاومة بطريق الإبادة، ليتفرغ بعد ذلك لبقية المنطقة، فيصبح الجميع صريعاً
ووصف الشيخ نعيم قاسم العلاقة مع الرئيس نبيه بري بالممتازة جداً، وكانت طوال فترة العدوان قائمة على تنسيق دائم، وأضاف أن التنسيق بيننا وبين الرئيس بري هو تنسيق على أعلى المستويات،بل هو محل حسد من الآخرين.ونحن وإياه نتشارك وجهة نظر واحدة، ونتقاطع في الفهم، والوعي، والحرص على الطائفة، والحرص على لبنان، والحرص على المقاومة.
وتوجه الأمين العام لحزب الله لرئيس الحكومة بالقول نحن إيجابيون، ونريد التعاون معك، ونجاح البلد، ولا نريد أن نختلف معك.و القضايا الكبيرة التي فيها مشكل استراتيجي أو قد تسبب أزمة في قلب البلد، فدعها جانباً.
وعن العلاقة مع رئيس الجمهورية قال الشيخ قاسم إن لدى الرئيس جوزاف عون نفَس إيجابي في معالجة الأمور بالتفاهم، وقد عبر عن ذلك في محطات مختلفة و تنسيقنا معه أساسي وضروري ومستمر.
وفي العلاقة مع الجيش اللبناني رأى الأمين العام لحزب الله أن الجيش اللبناني جيش وطني، وأداؤه الآن أيضاً جيد ويعمل بطريقة متوازنة، ونحن دائماً مع شعار: جيش، شعب، مقاومة.
وفي ملف الانتخابات النيابية، أكد الشيخ نعيم قاسم أن حزب الله مع إجراء الانتخابات في موعدها، والتاجيل لا ينفع، ونحن مع القانون الساري، فليذهبوا وينفّذوه والقانون يعطي حقاً للمغتربين، ويقول إن لهم ستة مقاعد خارج الدوائر.











































































