اخبار لبنان
موقع كل يوم -القوات اللبنانية
نشر بتاريخ: ١٧ أب ٢٠٢٣
داء الزهايمر هو اضطراب في الدماغ يتفاقم بمرور الوقت. ويتسم بحدوث تغيرات في الدماغ تؤدي إلى ترسبات لبعض البروتينات. يسبب داء الزهايمر تقلصًا في الدماغ وموت خلاياه في النهاية. وداء الزهايمر هو السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالخَرَف؛ وهو تدهور تدريجي في الذاكرة والقدرة على التفكير والمهارات السلوكية والاجتماعية. ويمكن أن تؤثر هذه التغيرات في قدرة الشخص على أداء وظائفه.
وتشمل المؤشرات المبكرة للمرض نسيان الأحداث أو المحادثات الأخيرة. وبمرور الوقت، يتطور ليسبب مشكلات خطيرة في الذاكرة وفقدان القدرة على أداء المهام اليومية.
قد تحسِّن الأدوية أعراض المرض مؤقتًا أو تبطئ تقدمه. كما يمكن أن تساعد البرامج والخدمات على دعم الأشخاص المصابين بالمرض ومقدّمي الرعاية إليهم.
وتوصل باحثون في الولايات المتحدة إلى طريقة جديدة قد تفتح الطريق أمام الجهود الرامية للقضاء على مرض الزهايمر.
وأظهرت دراسة أجراها باحثون من جامعة كاليفورنيا الأميركية، أن عمليات زرع الخلايا الجذعية يمكن أن تساعد في محاربة الأعراض المصاحبة للزهايمر.
وأجرى الباحثون دراسة على فئران مصابة بالزهايمر، حيث قاموا بزرع خلايا جذعية سليمة، وتوصلوا إلى أن ذلك الإجراء ساهم في تحسين الذاكرة والوظائف المعرفية، كما قلل من الالتهابات العصبية، وتراكم بروتين 'بيتا أميلويد' الضار.
وتعليقاً على الدراسة، قالت مؤلفتها الرئيسية والأستاذة في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا، ستيفاني تشيركي، إن: 'مرض الزهايمر معقد للغاية، لذا يجب أن يكون أي علاج محتمل قادرا على استهداف مسارات بيولوجية متعددة. يُظهر عملنا أن زراعة الجذع المكونة للدم والخلايا العصبية السلفية لديها القدرة على منع حدوث مضاعفات من مرض الزهايمر، ويمكن أن تكون وسيلة علاجية واعدة لهذا له'
ويتوقف النجاح المحتمل لهذا العلاج على تأثيره على الخلايا الدبقية الصغيرة، وهي نوع من الخلايا المناعية في الدماغ، يتسبب التهابها بإنتاج بروتين بيتا أميلويد الذي يساهم في تطور الزهايمر عبر التأثير على خلايا الدماغ وإعاقة تدفق الدم إليه، وفقما ذكرت مجلة Cell Reports الطبية.
ووفق الباحثين فإن عمليات زرع الخلايا الجذعية يمكن أن تسهل توليد خلايا دبقية صغيرة جديدة وصحية، وبالتالي الحد من تقدم مرض الزهايمر وأعراضه.
ودعا الباحثون إلى المزيد من الأبحاث المستقبلية للتعمق في الآليات الكامنة وراء فعالية العلاج، واستكشاف إمكانية ترجمة هذه النتائج إلى البشر الذين يعانون من الزهايمر.