اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ٢٦ أيلول ٢٠٢٥
في خطوةٍ تحمل أبعادًا سياسية واقتصادية وأمنية، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن توقيع أمر تنفيذي يمهّد لتطبيق خطةٍ طال انتظارها تقضي بتحويل عمليات 'تيك توك' في الولايات المتحدة إلى شركة أميركية، تخضع لرقابة محلية، وتقلّص حصّة المالكين الصينيين إلى 20%. الإعلان يأتي بعد أشهر من الجدل حول مخاطر التطبيق على الأمن القومي، والضغوط لحَمله على البيع أو حظره.
وفي التفاصيل، وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا أمس الخميس، أعلن فيه أنّ خطته لبيع عمليات 'تيك توك' في الولايات المتحدة إلى مستثمرين أميركيين وعالميين تُعالج متطلّبات الأمن القومي المنصوص عليها في قانون صدر عام 2024.
وأشار ترامب إلى أنّ الصفقة، التي تطال نحو 170 مليون مستخدم أميركي، تُتيح استمرار عمل التطبيق في البلاد، مع ضمان حماية خصوصيّة البيانات الأميركية. وقال في الأمر التنفيذي: 'خطة البيع المقترحة ستسمح لملايين الأميركيين بمواصلة استخدام تيك توك يوميًا، مع حماية الأمن القومي'.
ووفق الاتفاق، سيتمّ إنشاء شركة أميركية جديدة تُشرف على عمليات 'تيك توك' داخل الولايات المتحدة، وستبلغ قيمة هذه الشركة، بحسب نائب الرئيس جيه. دي فانس، نحو 14 مليار دولار. وستخضع الشركة لإشراف مباشر من مستثمرين مقرّبين من إدارة ترامب، مع بقاء حصة المالكين الصينيين محدودة لا تتجاوز 20%.
وقال فانس في مؤتمر صحافي من المكتب البيضاوي: 'على الرَّغم من وجود بعض المقاومة من الجانب الصيني، إلّا أنّ هدفنا كان واضحًا: إبقاء التطبيق يعمل، وضمان حماية بيانات الأميركيين كما يقتضي القانون'.
وأشار ترامب إلى أنّه تواصل شخصيًا مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، قائلًا: 'أجريت معه حديثًا جيدًا، وشرحت له ما نقوم به، وقد أعطى موافقته للمضي قدمًا'.
وفي السياق نفسه، أُرجئ تنفيذ القانون الذي ينصّ على حظر التطبيق ما لم يتم بيعه، حتى تاريخ 16 كانون الأول، وذلك لإتاحة الوقت اللازم لاستكمال الإجراءات القانونية.
وعلى الرغم من هذه التطورات، لم تصدر السفارة الصينية في واشنطن أي تعليق رسمي، كما لم تُجب شركة 'تيك توك' على الاستفسارات الصحافية بشأن موقفها من الصفقة، في حين التزمت بكين الصمت إلى حدٍّ كبيرٍ حيال أي اتفاق محتمل.
وفي تصريح منفصل، قال ترامب: 'لو كان بإمكاني تحقيق شعار +ماغا+ (لنجعل أميركا عظيمة مجددًا) بنسبة 100% لفعلت، لكن للأسف لن تسير الأمور على هذا النحو. سنُعامل كل مجموعة وكل فلسفة وكل سياسة بإنصاف تام'.